|*| أوراق من الزنزانة || ~ النيــــــل : شريان حياة ~ |*|

[ منتدى نور المعرفة ]


النتائج 1 إلى 20 من 20

مشاهدة المواضيع

  1. #2

    الصورة الرمزية معتزة بديني

    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المـشـــاركــات
    5,036
    الــجـــــنــــــس
    أنثى
    الـتـــقـــــيـيــم:
    كاتب الموضوع

    افتراضي رد: |*| أوراق من الزنزانة || ~ النيــــــل : شريان حياة ~ |*|




    خريطة توضح نهر النيل من المنبع إلى المصب

    يتكون نهر النيل من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته
    ويشكلان الجناح الغربي للصدع الأفريقي " المشكل بدوره الجزء الجنوبي من الوادي المتصدع الكبير "
    هما :


    النيل الأبيض :
    هو اسم يطلق على النيل الممتد من بحر الغزال " بعد مسيرة طويلة من بدايته من بحيرة فيكتوريا " فعندما يصل النيل إلى السودان من مسيرته الطويلة ليعرف ببحر الجبل وعند اتصاله ببحر الغزال يمتد لمسافه 720 كم (445 ميل) يعرف فيها باسم النيل الأبيض ، ويستمر حامل لهذا الاسم حتى يدخل العاصمة السودانية الخرطوم .
    النيل الأزرق :
    يشكل النيل الأزرق نسبة ( 80- 85 %) من المياه العذبة لنهر النيل ، وهذه المياه تصل إليه في الصيف فقط نتيجة الأمطار الموسمية على هضبة إثيوبيا بينما لا يشكل في باقي العام نسبة كبيرة حيث تكون المياه فيه ضعيفة او جافة تقريبا .


    ينبع هذا النهر من بحيرة تانا في مرتفعات إثيوبيا بشرق القارة ويطلق عليه النيل الأزرق في السودان ففي إثيوبيا فيطلق عليه " آبباي " ، ويستمر حامل اسمه السوداني في مسار طوله 1.400 كم ( 850 ميلاً ) حتى يلتقي بالنيل الأبيض ليشكلا معا ما يعرف " بالنيل " الذي يواصل المسيرة حاملا هذا الاسم من هذه النقطة _ التقاء الفرعين – وحتى المصب في البحر المتوسط .






    النيل


    يتبقى لنهر النيل رافدا واحد لتغذيته بالمياه قبل دخوله مصر " بعد اتحاد النيلين الأبيض والأزرق " وهو نهر " عتبره " ، والذي يبلغ طوله 800 كم (500 ميل) تقريبا.حيث ينبع من المرتفعات الإثيوبية شمالي بحيرة تانا، ويتصل بنهر النيل علي مسافة 300 كم (200 ميل) بعد مدينة الخرطوم.
    ويتميز النيل في السودان لسببين :


    أولهما: مروره علي 6 سدود؛ بدء من أسوان – في مصر –وحتى السادس في سابا لوكا (إلي شمال الخرطوم).


    ثانيهما: تغيير مسار النيل؛ حيث ينحني مسار النيل في اتجاه جنوبي غربي
    قبل أن يرجع لمساره الأصلي – شمالا – حتى يصل للبحر المتوسط. ويطلق علي هذا الجزء المنحني اسم "الانحناء العظيم للنيل"



    صورة فضائية توضح الانحناء العظيم لنهر النيل في السودان

    بعد عودة النيل لمساره الأصلي يعبر حدود مصر والسودان ويستمر في مساره داخل مصر بطول 270 كم (170 ميل) حتى يصل إلي بحيرة ناصر" وهي بحيرة صناعية تقع خلف السد العالي" ويغادر النيل البحيرة ويتجه شمالا حتى يصل إلي البحر المتوسط. علي طول هذا المسار، ينفصل جزء من النهر عند أسيوط، ويسمي "بحر يوسف "ويستمر حتى يصل إلي الفيوم. وعند وصوله أقصي الشمال المصري يتفرع إلي فرعين:


    فرع دمياط شرقا وفرع رشيد غربا، ويحصران فيما بينهما دلتا النيل " Nile Delta "وهي تعتبر علي قمة قائمة الدلتا في العالم ومن هذين الفرعين يصب النيل في البحر المتوسط منهيا لمساره الطويل من أواسط شرق إفريقيا وحتى شمالها


    صورة توضح دلتا النيل



    على مر التاريخ والحضارات التي قامت على ضفتي النيل تعتمد على الزراعة كنشاط رئيسي لها خصوصا مصر لكونها من اوائل الدول التي قامت على ارضها حضارات ، فلقد شكل فيضان النيل لمصر أهمية كبرى في الحياة المصرية القديمة ، فكان الفيضان يحدث بشكل دوري في فصل الصيف ويقوم بتخصيب ما يزرعه الفلاحون طوال العام .

    ولقد قام المصريون القدماء بعمل طقوس شبه مقدسة له ، فكانوا يقيمون له احتفالا سمي بوفاء النيل ، وقاموا ايضا بتسجيلها على جدران المعابد والمقابر والأهرامات لبيان مدى تقديسهم للفيضان .

    ولقد أهتم ولاة مصر الإسلامية بالفيضان وقاموا بتصميم " مقياس النيل " في العاصمة القاهرة للقيام بقياس دقيق للفيضان. وما زال هذا المقياس قائما لليوم في "جزيرة الروضة" بالقاهرة.

    وفي عام 1980 " العصر الحديث " شهدت دول حوض النيل جفافا نتيجة لضعف فيضان النيل، مما أدي لنقص المياه وحدوث مجاعة كبري في كل من السودان وإثيوبيا، غير أن مصر لم تعاني من آثار تلك المشكلة نظرا لمخزون المياه ببحيرة ناصر خلف السد العالي.




    نهر النيل يعد النهر الوحيد الذي يجري من الجنوب إلى الشمال تبعا لميل الأرض ، ويشكل أهمية كبرى في اقتصاديات دول حوض النيل لأعتماد مزارعيها على مياهه من أجل ري محاصيلهم ، ومن اشهر تلك المحاصيل :


    { القطن، القمح، قصب السكر، البلح، البقوليات، والفواكه الحمضية}.


    أيضا يعتمد الصيادون علي الأسماك النيلية المتوفرة فيه ، ويعتبر السمك من الأكلات المفضلة للكثير من شعوب هذه الدول.


    ويشتهر نهر النيل بوجود العديد من الأحياء المائية أهمها تمساح النيل والذي يتواجد في أغلب مسار النيل.


    أما في مجال السياحة تقوم في مصر والسودان فتقوم أحد أنواع السياحة وهي "السياحة النيلية"، حيث تبحر الفلوكة حاملة السياح وزائرو البلاد في كل من قنا والأقصر وأسوان بمصر، وبين السدين الثالث والرابع في شمال السودان، بين جوبا وكوتشي.


    استكشافات القرن التاسع عشر


    ظل نهر النيل لغزا غامضا حتى القرن التاسع عشر ، ففي الفترة من عام 1858 إلى عام 1868 توالت الاستكشافات ، لكن تم اكتشاف بحيرة فيكتوريا في عام 1875 على يد هنري مورتون ستانلي وتبعها بالوصول إلى بحيرة إدوارد عام 1889 وهكذا حل لغز النهر الذي ظل غامضا للآلاف السنين.


    الاستكشافات في القرن الحادي والعشرين


    حديثا في 14 يناير2004، قام "هندري كوتزي" (بالإنجليزية: Hendri Coetzee) من جنوب إفريقيا برحلة للإبحار في النيل الأبيض، وتعتبر أول رحلة للإبحار في هذا النهر بطول مساره. وقد استغرقت هذه الرحلة 4 أشهر وأسبوعان، حتى وصل إلي مدينة رشيد المصرية علي البحر المتوسط .


    وفي عام 2005 قام الجيولوجي " باسكال سكاتوررو" وشريكه كياكار برحلة استشكاف للنيل الأزرق ، وتعتبر هذه أيضا اول رحلة للابحار في هذا النهر بدء من بحيرة تانا - إثيوبيا - حتى مدينة الإسنكدرية – المصرية - على البحر المتوسط .







    البحث عن منابع النيل

    نتيجة للإمكانيات الهائلة التي يوفرها نهر النيل، فقد كان مطمعا للقوي الاستعمارية في القرن التاسع عشر.فقد تحكمت الدول الأوروبية في دول حوض النيل في تلك الفترة؛ فبينما كانت بريطانيا تحكم قبضتها علي مصر والسودان وأوغندا وكينيا، فقد أحكمت ألمانيا قبضتها علي تنزانيا، رواندا وبوروندي. في نفس الوقت قامت بلجيكا بالسيطرة على الكونغو الديمقراطية والتي كانت تعرف في هذا الوقت بإسم زائير.
    ومع انتهاء السيطرة البريطانية علي مصر في الخمسينات من القرن العشرين، وعلي السودان في الستينيات من ذات القرن، فقد تم توقيع اتفاقية نهر النيل عام 1959 لتقسيم مياه النيل تقسيما عادلا بين دوله العشر .




    كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر القديمة ، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي ، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تعكس أهميته ، أطلق على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة اسم "إيتورو عا". وكانت لمياه النيل ، مع القنواتوالترعوالآباروالبحيراتأهمية في الغسيل والتطهير والطقوس. وقد عَبَدَ المصريون القدماء عددا من الأرباب والربات التي ارتبطت بنهر النيل .







    التعديل الأخير تم بواسطة معتزة بديني ; 20-1-2012 الساعة 10:19 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
Loading...