آنستم وحللتم أهلا وسهلاً آل التصميم وحاذقيه،هنا أنتم وإيانا في ساحة السجن،تشهدون ولا أشهدُ الإفراج عن ثالث السجناء،وتترقبون فزعاً _وحماسة_ رُبما تصفيد رابعهم ،،
هاهي البوابة السوداء تصر فاتحة بوابتيها على مصراعيهما،وكاشفة عن الفجاج الدامسة بالداخل،,يشرأب القوم محاولين الرؤى،يخطو "الفرج" إلى العتمة بالداخل،وحفيف عباءته البيضاء من ورائه تُرفل،يقترب منها،أرفع رأسي،وأزيح خصلة من شعر تهدل،وأحدق في عينين فضيتين لا تبصران،أنظرُ حائرة ويمد لي يدا معروقة ،ألتقطها وأستشعر دفئها من بعد الزمهرير،وحنوها من بعد وحشة الظلم،يرفعني بقوة رغم جسده الواهن،أهمس وبحة تأبى الغياب عن حلقي"أهو أنت؟"..تشرق على الوجه المغضن إبتسامة:"بلى..أولم تنظرين مقدمي؟"..أخفض البصر كسيرا،وتتخاذل الشفاه،وتَحرق الوجنتين جمرة من مآق متقدة،أجيب وسط أدمعي:لكنها لازالتْ حبيسة"
- حائراً:"من هي؟"
-أكمل كأن لم أسمع"هي..إنها حبيسة الظلم والعدوان لم تزل،مراقة دماؤها لم تزل،مهدورة أرواحها،ميتم أبناءها،صارخة ألبابها،ملهبٌ صدرها"
-يبتسم بمرارة مطمئنا وقد فهم:"سأجيئها يوماً فلا تخشي شيئاً"،أصرخُ"ماذا عنها؟..ماذا عن أمتي،ماذا عن أحبتي وأناسي وأهلي؟!!"..ليذوي الشيخ الوقور مختفياً،والصوت الذائب المتخافت يردد"عليكم بالدعاء..عليكم بالدعاء..عليكم بالدعاء..
حسنٌ أعتذر بادئ ذي بدء عن تأخري،ظروف قاهرة ليس زمامها بيدي،وأحمد الله حمدا كثيرا عظيماً أن منه انتهيتُ،وأول درس تكشف لي بعد هذه التجربة أن لا أزج أبداً بنفسي في شيء لا أعرف كنهه مجدداً،ثم إن شاكرة لها أن أظهرت لي مدى النعمة التي يحس بها المرء حينما يوجد بجواره أناس يساعدونه ومن أزره يشدون،وأولاهم أختي الصغرى "المشرقة"جزاها الله خير الجزاء،وتاليتهم "هوب"،فالفواصل من رائع إنتاجها، فيا رائعة لكِ مني أعظم الشكر وجزيل الدعوى،و"الجوهرة " يا نفح الزهر بارك الله فيكِ صِدقاً ،،
حسنٌ أخرى،ذاك هو نتاج جهد مقصر،أسأل المولى أن أكون قد وفقت وإن منها بشدفة ،،
فدونــــــــــــــكم أيها الأحبة::.
الجوهرة ~..لا سمآء ولا أرض ولا بحر بوسمعه احتواء سعادتي،صدقاً إني لسعيدة بتعرفي عليكِ،جزاكِ الله خيرا لتحملي طيلة تلك الفترة،ومعذرة لبساطته،هو إهداء وإعتذار ~
لنأتي إلى إعلان السجين الجدد،أخالني أسمع صلصلة السلاسل وهدير الجمهور،حسنٌ الواقع أن كل إختياراتي قد باءت بالفشل،وبعد طلب استغاثة من "آيريس" اقترحت علي أسماء،واصطفيتكِ"HIMMA" منهم،لكوني يوماً إبداعكِ لم أذق،حسنٌ الواقع أنني أعشقهما "الطفولة وربيع الأرض أي الطبيعة" لذا عنها منكِ سأطلبهما فداء،هم خمسة سلميهم _لُطفاً_وقد أودعتِ فيهم حشاشة قلبكِ،ونفح ذكراكِ،ولمسة ريشتكِ الفريدة،وفقكِ الله أخيتي،وإني لأتعطش منكِ الكثير،،
ختاماً أناشادكم أن تكثروا لضحايا من أسموها"ثورة الحرية"ربيع العرب_ وولله إن الربيع عليه ليبكي ويئن_"..أيا كان إسمها فهم في أمس الحاجة للدعاء،ومنهم أختنا الفاضلة "AYATO" حيث إنقطع عني خبرها ولم أعد أعرف من أمرها شيئاً،اللهم آمنهم في أوطانهم وسلمهم وادفع عنهم كيد أعدائهم،اللهم رد مؤامراتهم إلى نحورهم ومن علينا برحمتك،رحماك ربنا..رحماك ربنا،رحماك ربنا!
المفضلات