** الجزء الثاني : خدعة التسوق والزفاف العجيب **
((Part 2))
حسنا إذا عرف الجميع في البارة السابق كيف كانت الخدعة التي حاكها إدجر ونجحت نجاحا باهرا جدا ... أما الآن سنتابع من حيث توقفنا لنعرف ما هو الذي سيلعبه إدجر و رافين في هذا البارة ؟؟؟؟
كانت كل من هيلينا وإيلينا تنظران إلى إدجر و رافين وهما مندمجان في حديثهما كثيرا ولا تعرفان ما الذي يحدث بينهما ؟؟؟ ...
حينها سألت هيلينا أختها إيلينا : ترى ما الذي يجري معهما الآن ؟؟
ردت إيلينا : لست أدري ؟؟
هيلينا : حتى أنا لا أدري بالضبط لكني أشعر أن هنالك شحنات كهربائية تتطاير حولهما ؟؟
إيلينا : لا ! لابد أن هذه من مخيلتك يا أختي ؟؟
هيلينا : أعتقد أن كلامك صحيح ؟ ... سأذهب كي أرى عن ماذا يتحدثان ؟
حاولت إيلينا منع أختها من ذلك لكنها لم تقدر فتوجهت هيلينا إلى رافين وسألته ...
هيلينا : هل قاطعت حديثكما ؟؟ لأنني أريد أن أسألكما شيئا !! ...
رد رافين : لا يا عزيزتي لقد انتهينا منذ قليل ! فما هو الشيء الذي تريدين أن تسأليه ؟ .
هيلينا : ما كنت أريد قوله متى سننطلق في جولتنا فالساعة الآن 9:45 !! .
رافين : أووه لقد نسيت هذا الأمر !! أنا آسف جدا سنذهب الآن !! .
ذهب أصدقائنا في جولة جماعية من أجل التسوق والترفيه عن أنفسهم من جو العمل فكانت أول الأماكن التي قصدوها محلا لبيع الملابس والأزياء النسائية الأنيقة فقضت كل من إيلينا و هيلينا وقتهما في اختيار ما يريدانه واستشارة كل من إدجر و رافين حول الملابس التي اختاروها وعندما ذهبت كل واحدة منهما في اتجاه جلس كل من إدجر و رافين ينظران كيف آل بهما الأمر كحاملين للأمتعة ... بدأ إدجر بالضحك بصوت طفيف على رافين لكثرة ما يحمله من مشتريات فانتبه رافين ...
رافين : هوووي ما الذي يضحكك في هذا الوقت ؟؟
إدجر : لا شيء فقط إن كل من سيراك وأنت تحمل كل هذه الأمتعة سيظنك حمالا متجولا !!! .
رافين وهو يتأفف : أووففف !!! عليك أن تعلم بأنك السبب أيضا في ما أمر به الآن !!! .
رد إدجر وبكل براءة : أنا !!! أنا السبب ؟؟؟؟ .
قال رافين وقد عادة البلاهة له من جديد : لا !!! بنت الجيران هي السبب !!! .
رد إدجر و بكل خبث أيضا : هييييه من هي بنت الجيران هذه (( ها إلي لا ودت ولا جابت )) ؟؟؟ حذري سأخبر هيلينا بذلك (( دليل أنك لعين )) !!! .
قال رافين : إن فعلت هذا سأجعلك تندم أشد الندم !! .
رد إدجر وهو يضحك من هذا التهديد : ههههاااييي !! حاول إن استطعت !
قال رافين بكلام جاد : أنت تعرف جيدا ماذا يمكنني أن أفعل عندما أفقد السيطرة على أعصابي ! .
رد إدجر : نعم ! أنا أعرف هذا جيدا ! ... ولكن يجب أن تعلم يا عزيزي رافين أنك لست الوحيد القادر على ذلك ! .
تابع إدجر قوله وهو يغير الموضوع : آآآه ألم تنتهي زوجتانا بعد من التسوق هنا ؟؟؟
رد رافين : أنت من يقول هذا ؟؟ ألا ترى أن ما أحمله من مشتريات أكثر مما تحمله أنت !! .
قال إدجر : هذا طبيعي جدا فلقد كنت أخرج للتسوق مع إيلينا كثيرا في فترة خطوبتنا ! ... بينما ماذا فعلت بربك مع هيلينا ؟؟؟ ... أشك في أنك قد خرجت معها في تلك الفترة ! .
رد رافين وهو يتأفف من جديد : أففف !! ليس مجددا !! ... لن أكذب عليك فلقد خرجت معها مرة واحدة فقط هذا كل ما فعلت ! .
قال إدجر : مرة واحدة فقط !!!! .
رد رافين : نعم ! ومن بعدها لم أفكر بالخروج للتسوق مجددا فأنت تعرف أنني أكره التسوق في محلات الملابس وغيرها كثيرا ! ولا آتي إلى هنا إلا إذا كنت مجبرا فقط ! .
قال إدجر : كان الله في عون زوجتك إذا كنت تتصرف بهذه الطريقة قبل الزواج فماذا ستفعل بعده ؟؟؟
رد رافين : لا أدري !! يا عزيزي صدقني لست أدري البتة ؟؟؟ .
و في هذه اللحظة قاطع حديثهما كل من هيلينا و إيلينا وكان السبب أن كل واحدة منهما عادة وهي تحمل الكثير من المشتريات وعلى كل واحد منهما أن يحمل مشتريات زوجته دون أي تذمر طبعا ...
قال رافين في نفسه : آآآه ! أخشى أنني سأموت في سن مبكر إذا كانت هذه عاقبة الزواج ؟؟؟
نظر إليه إدجر وهو يقول في نفسه
( يبدو أنك ستعاني كثيرا في الأيام القادمة إن لم تحاول التأقلم على هذا الوضع ! )) . توقف أصدقائنا عن التسوق مؤقتا عندما بلغت الساعة 12:30 ظهرا من أجل تناول الغداء وتدبر كل من إدجر و رافين أمر المشتريات عندما طلبا من أحد الأشخاص الذين يعملون على توصيل الطلبات إلى المكان الذي يحدده صاحب الطلب ... فحدد كل منهما عنوانا واحد وهو الفندق الذي تسكن فيه كل من هيلينا و إيلينا ووضعه طلبهما في قسم أمانات الفندق فكلف هذا كل من إدجر و رافين 100 دولار فوافقا مجبرين وإلا سيتحتم عليهما حمل كل المشتريات حتى نهاية التسوق ... بعد ذلك توجهوا إلى المطعم من أجل تناول وجبة الغداء فطلب كل شخص طلبه المفضل ...
فكان طلب إدجر هو أرز بالكاري الحار ! ... وطلب رافين كان السوشي ! ... أما بالنسبة لطلب إيلينا فلقد كان كرات اللحم ! ... وأخيرا كان طلب هيلينا مأكولات بحرية ! ... وعندما بلغت الساعة 1:00 ظهرا أنهى الجميع طعامهم وتناولوا بعض الشاي كي يستعيدوا نشاطهم ... و في تمام الساعة 1:15 تابع الجميع جولتهم في التسوق ولكن يبدو أن وضع رافين قد إزداد سوءا لأنه لم يعتد على الخروج لساعات طويلة وحمل أغراض كثيرة فأخذ بذراع إدجر وحدثه على انفراد مرة أخرى ...
رافين : إدجر أريد منك معروفا إذا سمحت !! ...
إدجر : دعني أخمن تريد منا أن ننهي جولة التسوق في الحال أليس كذلك !! ...
رافين : وهو كذلك ! فلقد تعبت كثيرا وكما تعلم فلقد حان وقت القيلولة كما تعلم !!!
إدجر : آآه ! نسيت أنك معتاد على أخذ قسط من الراحة عند الظهيرة ! ... حسنا مادام الأمر هكذا سأحاول ولكن يجب علينا أن نمر عند المحل الذي كلمتك عنه هذا الصباح ! .
رافين : أنا موافق لكن أرجوك أسرع ! ...
توجه إدجر نحو إيلينا و هيلينا وتحدث معهما في الموضوع ...
إدجر : ما رأيكما أن ننهي جولتنا بالمرور إلى محل الملابس الذي حجزت أنا و رافين زي الزفاف ؟؟؟ ...
إيلينا : حقا !! أنا موافقة ! ما رأيك يا هيلينا ؟؟؟
هيلينا : حسنا ! أعتقد أنه لا مانع لدي فيجب علينا التوجه إلى المشغل الذي سنستعد فيه لهذه الليلة وأنا أرى أن نسرع إلى المحل الذي تكلم عنه زوجك الوسيم !! .
ردة إيلينا وهي محرجة : موووه ألن تتوقفي عن قول هذا الكلام !!.
ضحك إدجر وهو يخاطب إيلينا : لا عليك يا عزيزتي المهم عندي هل استمتعت بهذه الجولة في هذا اليوم ؟؟؟ .
ردة إيلينا وهي لا تزال خجلة : نـ .. نعم ! .. لقد استمتعت كثيرا شكرا جزيلا لك ! .
إدجر : لا شكر على واجب يا أغلى زوجة في الكون ! .
ازداد خجل إيلينا الآن أكثر وأكثر من ذي قبل ... توجه أبطالنا إلى المحل الذي تكلمنا عنه منذ بداية الفصل الثالث وكان اسم هذا المحل (( الرجل الأنيق )) فاستلم كل من إدجر و رافين لباسهما وغادرا المكان فودع كل من رافين و إدجر هيلينا و إيلينا ...
حيث قال إدجر لإيلينا : عزيزتي أتمنى أن أراك اليوم بأحلى حلة !! .
ردة إيلينا وهي خجولة كالعادة : أ .. أنا أيضا أتمنى أن أراك أكثر وسامة !! .
وفي هذه اللحظة تكلم رافين إلى هيلينا : هيلينا عزيزتي انتبهي لنفسك جيدا !!
ردة هيلينا : لا تقلق ! فأنا سأكون بخير ! .
رافين : أتمنى أن أراك الليلة كزهرة صافية وبريئة ! .
خجلت هيلينا ولأول مرة من رافين فهي لم تعتد أن يقول لها كلاما معسولا وليس أي كلام بل أنه كان يمدحها أيضا من كل قلبه ... فذهب كل من إدجر و رافين في طريقهما بعد أن ودعا زوجتيهما فنظر إدجر لوجه رافين المحمر وبدأ يقول له ...
إدجر : هييييه لم أتوقع أن تكون شاعريا إلى هذا الحد من أين تعلمت قول مثل هذا الكلام ؟؟؟
رد رافين : وما أدراني شعرت بأنه علي أن أقول شيئا كاعتذار لها على تقصيري ! ... وكما تعلم فإن الفتيات حساسات جدا والكلمة الجميلة تجعلهم رقيقات جدا فهذا ما أنا كنت قادرا على فعله ... هل تعتقد أنني قلت شيئا سخيفا ؟؟؟
رد إدجر وهو يضع يده على كتف رافين : لا ! لقد تقدمت الآن خطوة كبيرة كنت أتمنى لو أنك قمت بها من قبل ... لكن الآن أشعر أنني لن أخاف عليك كما في السابق ... حسنا الآن سألقاك اليوم عند الساعة 7:00 مساءا تأكد أن تكون مستعدا ! .
رد رافين : كما تريد ! .
وافترق كل من منهما في طريقه عائدا إلى الفندق إلي يسكن فيه ... ونعود الآن إلى إيلينا و هيلينا لنعرف ما هي ردة فعل هيلينا من كلام رافين ... كانت هيلينا لا تزال غير مصدقة لما قاله رافين لها عندما افترق كل منهم في طريقه فطلبت من أختها طلبا ...
هيلينا : إيلينا هلا أسديت يل معروفا وقمت بقرصي ؟؟؟
إيلينا وهي مستغربة من هذا الطلب : لماذا ؟؟؟؟
هيلينا : لا تقولي لماذا ! فقط افعلي ما طلبته منك !! .
فقامت إيلينا بقرص خد هيلينا بقوة حتى اقتنعت ...
قالت إيلينا : لم أكن أتوقع أن رافين يجيد قول كلام لطيف جدا ؟؟
احمر وجه هيلينا وهي تجيب : حقا ! أعتقد أنه كان متعبا فقط وأن ما قاله كان مجرد كلام عابر ! .
إيلينا : بالنسبة لي لا أعتقد أنه كان كلاما عابرا فلقد شعرت بصوته لقد كان حنونا جدا وصادقا أيضا في كلامه ! .
هيلينا وقد إزداد وجهها احمرارا : حقا ! هل تعتقدين أنه كان يعني ما يقوله لي ؟؟؟
إيلينا : بالتأكيد ! ولما لا فأنت زوجته الغالية كما تعلمين ! ... ما رأيك الآن أن نذهب للمشغل الذي اتفقنا أن نذهب له اليوم ؟؟؟
هيلينا وقد عادت إلى طبيعتها : حسنا ! لا مشكلة لدي الآن ! .
فتوجهتا مباشرة إلى مشغل كبير و أنيق جدا وكان اسمه (( الأميرة الرائعة ))فطلبت كل واحدة منهما تسريحة متماثلة وجميلة جدا من أجل هذه الليلة السعيدة ...
** نهاية البارة الثاني من الجزء الثاني **
**********************
المفضلات