السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أهلاً وسهلاً بكم في إذاعتنا لهذا الصباح.. نبدأ بخير كلام.. ومع آيات من الذكر الحكيم يلقيها الطالب: فلان الفلاني..
بسم الله الرحمن الرحيم.. قل هو الله أحد.. الله الصمد.. لم يلد ولم يولد.. ولم يكن له كفواً أحد..
آسف.. يبدو أن اسمه ليس الفلاني.. بل القارئ السديس.. فهو يقلده وبشده..
نشكر لكم استماعكم.. والآن مع دعاء.. مع الطالب: فلان الفلاني (آخر)..
يخرج.. ويبدأ: يا من يسمع كلامنا.. ويرى مكاننا...
آسف يبدو.. أن هذا هو ادريس أبكر.. فهو يقلد دعائه.. بل حتى نبرة صوته..
شكراً للطالب.. والآن مع نشيد مع الطالب: فلان الفلاني (ثالث)..
أعتذر عن كلِّ لحظة من حياتي...
آسف يبدو أن هذا هو المنشد البشيري.. ليس الفلاني.. ما الأمر؟
نشكر لكم حسن استماعكم وانصاتكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إذاعة مقلَّدة.. لأشخاص مقلدين.. أقصد حياة مقلدة..
أريدك أنت أنت.. صوتك ليس رائعاً.. لا تقلد.. أريد صوتك لا صوت السديس أو إدريس أبكر أو البشيري أو غيرهم.. لو أردت صوتهم.. لسمعتعهم مباشرة..
أنت إنسان مختلف.. شخص آخر.. بصوت آخر.. بطبيعة أخرى.. بتصرفات ثانية.. فأرجوووك لا تقلد.. أنت فلان الفلاني.. فهل تريد أن يقال صوتك مثل.. أو صوتك رائع دون تشبيه.. رسمك.. تصميمك.. تفكيرك.. كل شيء فيك..
ثق أنك لن تُنادى باسم أباك.. لن تعامل بتقليد.. بلباس.. بألقاب.. بمحاكاة.. بل باسمك.. خُلقت بصوت آخر.. باسم آخر.. ليس بلقب أو اسم أب.. فلماذا لا نسمع صوتك؟ لا نناديك باسمك؟ لماذا تقلد.. فنفقد شخصاً ربما يكون ذا صوت عذب.. نفقد اسماً ربما يكن له صداه لاحقاً.. نفقد مهارة مذهلة.. نفقد كنزاً لأجل تقليد..
أحزن عندما أرى الكثير يقلدون.. كم فقدنا من شخص؟ كم وئد من اسم؟ كم ماتت من مهارة؟ كم وكم.. وما زال التقليد حتى باللون المفضل..
لا أتكلم عن تقليد الكفار الأعمى.. ولا أتكلم عن تقليد السنن الأسمى.. أتكلم عن محاكاة.. عن نسخ ولصق.. أنت فلان.. أنتِ فلانة.. هذا اسمك.. هذه مهارتك.. هذا تفكيرك.. هذا خيالك.. دون ألقاب.. دون لباس.. دون صوت.. دون تقليد.. من الآن..
شكراً للقراءة..

رد مع اقتباس





المفضلات