طلبت إغاثتها , مدّت لنجدتها اليدَآ . .
وبكَت .. و كُلّ بُكائِها ماضٍ سُدَى
فالصّوتُ فِي زمنٍ كهذا مُخرسٌ
لكنّ ربي سامعٌ هذا النِدا
والدمُّ سارٍ صابغاً أرضاً لنا
تُملِي أمانيها : سأغسلُه غدا !
لكنّ غدَها جاءها قاسٍ كما !
لو أنّه ذاك العذاب مؤّبدا
وبرغم أنّ الإخوةَ والجِوارَ بقربهم
وبرغم ان الذّل صار مُندّدآ
ماكان منهم صاحب القول الذي
-كما مدّت يدا - مدّ اليدا !
قدّ قطّعت مني فؤادِي إنّها
تبكِي صغيراً يُتّمَ .. تبكِي نساءً رُمِلُوا
تبكِي على ولدٍ عن الحِبيّنِ أضحى مُبعدا
آهٍ وآهٍ كيف نُنقذها و نمسحُ دمعها
قد غالها فأرٌ وصدّق أنهُ مُستئسِدآ
ومضّى يقتل شعبهُ ويذيقهم
ألم الحياة و بالقُساةِ تجنّدا
ما أعجب الحُكام كيف تزيحهم
إذ بدا من ظلمهم وظلامهم ماقد بدا
والفأرُ أعلن أنّهُ لن ينتحِي عن مقعدٍ
يهذي بأنه مُلكَـــهُ المُتفرّدا
ما كان يوماً في العدالةِ ماضياً
ماذاق يوماً كيف يحكُمُ بالهدى
ما جهّز الزاد الذي سيفيدهُ
قد ظنّ انهُ في الحياةِ مُخلّدآ
أتراهُ يُؤمن أنّ دعوةِ مُحزنٍ
تُمضِي تُصيبُ الظالمَ بالردى ؟
ماخلتُه يدرِي بانّ دمُوعنا ..
عند "العدل " ماكانت ..
لتمضِي سُدى !
ماخلتُه يدرِي بأن دُعاءنا . .
من كلّ ريبِ في التحقّقِ جُرِّدا
ولأرضُ سوريا سوف تدمعُ فرحةً
ولسوف يبكِي .. حين يغدو مشهداً
يامن تظنّكُ رغم جُبنكَ أشجعاً .. أبشِر !
فبالدعاء اليومَ صرتَ مُهددا
أتّظنُ حالكَ سوف يغدو دائماً ؟
آتيك يومُك فانتظر هذا الغدا
كل ليلٍ مهما طال سوادهُ
سينجلي ماكان يوماً سرمدا
وكل ظلّمٍ مثلهُ لن يستديمَ
وصُبحنا آتِ .. فجهّز موعدآ : ) ..
,
:") .. سوريآ .. حاميكِ الله !
قلوبنا معكِ .. دعاءنا لأجلك .. فاصبري .. وتجهزِي للموعد
فربّكِ " العدل " سينصرك .. ومع ربك " القوي " لن تضعُفِي
سوريا عذراً .. :") .. عذراً كبيرا
لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيب


رد مع اقتباس



المفضلات