.
.
.
alrayes

\
/

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم و به نبدأ و نستعين

أولا اعتذر عن التأخر و لكنه تأخر متعمد لكي تتفرغ الاخت الفاضلة سوس ( ما شاء الله تبارك الله الله يعطيها العافية ردت على الجميع و بكل نشاط ) فأردت ( طبعا بعد حديثي مع موكلي الاخ الدافور ) التمهل لغاية التفرغ و لكن مع التمهل حدث الانشغال و هو ما اضاف يومين على الموعد المحدد

على كل

الاخ الدافور راضي عن النتيجة و انا كذلك و الحمد لله فشكرا لكم جميعا و الشكر لله اولا و اخرا


حياك الله، وزادك من فضله..

ولا اعتذار فكلنا ذاك الرجل

وشكر الله لك ولموكلك، النص يستحق درجته بجدارة ولا غرو فقد فرض نفسه بقوة..

::

ذكر الكاتب كل هذا ليس من باب العلاقة بربط شيء بشيء اخر و لكن هذا من باب التعداد فقط لما يمكن ان يستخدمه او يستغله الكاتب او الشاعر في المطر


فهمت، يحسُنُ أن يتجنبها الكاتبُ مستقبلًا؛ فالتعداد لمجرد التعداد معيبٌ في حق النص.

::

ان المطر بطريقة تكوينه و وجوده من تبخره الى هطوله مرورا بتبخر مياه البحر عن طريق حرارة اشعة الشمس و تكون السحب و تكثفها و ما الى ذلك هي ليست بالشيء الهين الذي يستطيع فعله كائنا من كان و لكن هذا حاصل بقدرة الله بين الكاف و النون ( انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ) ( و انزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا )
صحيحٌ، لكن التساؤل كان يعني أن العظمة هنا فُصلت عن الوجود وليس (عظمة وجود المطر)، مما أشعر بسيطرة السجع في الجملة، وهو أمرٌ يجعل الجملة ضبابية وغير مناسبة .

وعطفُ المترادفان واردٌ لكنه معيبٌ إن لم يزد المعطوف عليه معنى عن المعطوف في بعض المواضع..

::

الفاصلة كان يجب ان توضع في مكانها الصحيح ( و جزاكم الله خيرا على النصح و الارشاد ) و لكن الكاتب تعمد فعل هذا و استغل استعمال الفاصلة ليس لوقف المعنى انما لوقف الكلام ليتضح السجع و المحسنات البديعية ( للكلام لا للمعنى )


العلامات الترقيمية تُوضعُ كبوصلةٍ للمعنى، لكنها تُعابُ إن استُعملت خطأ حتى في كتب أعلم النحاة والبلغاء.

كنّا نقرأ نصًّا من كتاب المقتضب لأبي العباس المبرّد، فوردت جملةٌ تُشبه هذه فعابها الجميعُ بمن فيهم الأستاذ، على قوة الكاتب ورفعه قدره، إلا أن التحقيق -ربما- أو المخطوطة تحوي هذا الخطأ.. وترتب عليه اختلافٌ في فهم القاعدة، ولو أردت زودتك برقم الصفحة ونوع الطبعة واسم المحقق.


وكذا في باب النداء في كتاب الأصول لابن السرّاج -كما أحسب- وردت جملةٌ هكذا: (فلا تقولُ: رجلُ وأنت، تعني: يا رجلُ...)

وكان قبلها تكلم عن منع حذف حرف النداء مع المبهم أو النكرة (النكرة مثل رجل)، والمبهمات في تعبير النحاة ثلاثة منها الضمائر، ومن النحاة من جعلها 2 وترك الضمائر،

الآن عُد للجملة واقرأها، ستجدُ أنك فهمتَ للوهلة الأولى أن ابن السرّاج يمثّل للنكرة والمبهم، فيقول: فلا تقولُ رجلُ (نكرة) و لا تقول أنت (مبهم: ضمير) وتعني يا رجل ويا أنت..


بينما الصحيح أن الجملة هكذا: (فلا تقولُ رجلُ، وأنت تعني يا رجلُ) بدليل ما بعدها، وكل هذا من فاصلة، والتغير كان سيغير القاعدة عند ابن السراج فربما كان من النحاة الذين لا يجدون الضمائر من المبهمات.

وكذا عيب عليه أو على المحقق أو الدار ذلك

وفي أبواب البلاغة هناك باب الفصل والوصل، وهناك ما يحسن فصله، وما يحسن وصله بأدوات الفصل والوصل اللفظية أو علامات الترقيم، لأجل المعنى بالطبع، فمن مواضع الفصل الواجب: الفصل بين (لا) والدعاء، مثل: (لا، جزاك الله خيرًا) فلو ذهبت الفاصلة لكانت (لا جزاك الله خيرًا) وتحوّل لمعنى الدعاء عليه بدل الدعاء له.

فحتى علامات الترقيم مهمة في البلاغة والنحو، وهو ردٌّ على من يهملونها ويضعون زخارف أخرى لا علاقة لها بالنصِّ.

ونصيحتي ألا يتعمّد الكاتبُ الفصل ما دام معنى الجملة لم يتمّ، فالجار والمجرور متعلقان بالفعل (أكتفي) وليسا بدعًا في الجملة، وفصلهما يعني إما تأويل فعلٍ يتعلقان به أو الحكم بخطأ وجود الفاصلة قبل النظر لجمالية الجملة..

والبلاغيون ينظرون في الجمال بعد صحة الجملة، فينظرون للجملة الصحيحة نحويًّا، بوجوهها الجائزة، وليس للجملة الكما يُظنُّ..

والفاصلةُ إن كانت لمجرد السجع فهو تحكمٌ في النص وطغيانٌ من السجع عليه إلى درجة الفصل بين أجزاء الجمل، وهو ما لا نريده.


أرجو أن تصل فكرتي..


شكرا لكم على النصيحة و سيأخذ بها الكاتب في كتاباته القادمة و لكن في موضوع واسع كالمطر لم يرد الكاتب ان يحصر القارئ للتفكير و النظر في فكر و نظرة الكاتب فقط و لكن الكاتب اراد ان يستخدم القارئ خياله و يوسع مداركه في النظر ثم التأمل ثم التفكير في المطر بحد ذاته


شكرا لكم جميعا على النصائح فـ( النصيحة لله و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم ) و مرة اخرى نشكركم اتباعا بقوله صلى الله عليه و سلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )

و جزاكم الله كل خير


وجزاك الله خيرًا ويسر لك ولموكلك الخير،

ليس حصرًا بقدر ما هو سدٌّ لباب التشكيك، وأنتما تعلمان ما في زماننا من تشكيك وغيرها، الحيرةُ معناها مفهومٌ عدا إن اتصلت بمعنى ديني أو عقدي فهنا يبرز السؤال..

أما التذوقُ فهو مفتوحٌ، وربما ساهم ضيق الوقت في هذا الأمر، ولا شكَّ لدينا أن الكاتب لم يعنِ التشكيك.


وشكر الله سعيك، وبارك فيك..

مع الشكر والتحية


.
.
.