::|/ إِنمَا بُعثتُم مُيَسرِين وَ لَم تُبْعَثُوا مُعَسرِين /|\ زَمانُ الغُربَةِ /|::

[أَوَّابـ]

يَتلَبَسُ بِبَعْضِ الحَقِ وَ نَشْكُرَهُـ عَليهِ .
لَكِن مَا لَـا نَشْكُرَهـ عَليه حَربُ الـإِنْفِرَادِ وَ الـأحَادِية التَي يَشِنُهَا

سُبْحَان الله .
مَا أَكْثَر أَن يَتَمثَلُ فِيْكَـ القَول ( تَنْزَّل عَليّ السَاعة ) وَ حِينَ يَكُـون هَذا النزُول فَتْحاً رَبانِياً فَحرّي بِكَـ أَنْ تَسئل عَن السَبَب فَما وَقع بَلَـاءٌ إِلَّـا بِذَنْب وَ لَـا تُحْرَم التَوفِيق إِلَّـا بِمَعصِية وَ الطَاعَةُ تَجر أُخْتهَا وَ علَـامةُ قُبولِ الحَسنة . . الحَسنَةُ بَعْدَهَا .

كَانْت تَرتَدِي خِمَارَاً شَفِيفَاً ، أَمْسَكت إِحَداهُن بِخِنَاقِهَا وَ هِي تُزَمْجِر : إِتَقِ الله مَا هَذا التَمييع لِقَضِيةَ الحِجَاب ؟!
تَدخَلتَ ثَالِثة قَائِلةَ : يَـا رَبِيع . . أكسُو أَلفَاظكَ
أَجابْتهَا فِي غَيْظ : أَنَا أَغْضَبُ إِذَّا مَا أُنتُهِكَت مَحارِمُ اللهِ !
هُنَا نَزعَت صَاحِبَةُ الخِمَار الشَفِيف خِمَارها وَ وَضعته للدَاعِية " الرَفِيقَةِ " فِي يَدِهَـا قَائِلَة : خُذْيِه خمَاركم هَذَا " وَ كَملِي " غَضَبكُ لله
إلتَفت الثَالِثة مَرة أُخرَى قَائِلة : ( وَلـاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )





مَعَاشرُ القُرَاءِ :
إِن طَبْق الشِواءَ لَو قُدِمَ فِي كِيسِ نِفَايَاتٍ أَسوَدٍ جَدِيد فَلن يَطعَمَه إِلَّـا مُضْطَر
النُصوص مُتَضَافِرة فِي أَنْ الدَعوةَ مُرتَبِطَةٌ إِرتِبَاطاً وَثِيقَاً بالحِكمَةِ

تَبوَل الصَحابِي فِي المَسْجِد فكَيفَ فَـعل أَغْيَر عِبَاد اللهِ عَلَى مَحارمِ الله ؟
هَمَّ الصَحَابة بِأن يَضْرِبُوه هَل أَقرَّهُم مُحَمد عَليه الصَلَـاة وَ السَلَـام ؟

كَذَلِكَ وَرد أَنْ الـإِغْلَـاظ فِي النَصِيحَةِ للسَلفِ فِيه نَهْجٌ لَكِن مَا هُو الغَالِب ؟

مِنْ النَاسِ مَن تَكِله إِلى إِيمَانِه فَلَـا تَكْتَرثُ كَثِيراً بِتَنمِيقِ عِبَارَاتِكـ لَكِن فِي زَمانِ السُوءِ هَذا كَم نَسبَةُ هَؤلَـاءِ ؟




هُنَاكَـ مَن مَنْهَجهُ فِي نَصِيحتِه التَي تَحْتَاجُ إِلى نَصِيحة أَنْ يُبريء ذِمَته وَ حَسب
وَ هَذِه قَد يُؤجَر عَليِهَا بِحَسبِ نِيتهِ
لَكِنَه أَيْضَـاً سَيقِف بَيْن يَديّ الله مُحاسَباً فِي ميزَانِ " مُيَسِرين لَـا مُعَسرِين مُبَشِرين لَـا مُنَفْرِين "

فَلو كُنْتَ تَجرَحُنِي وَ تُحرِجُنِي وَ تُهِينَنِي وَ تَسُبَنِي وَ تَسْخَرُ مِني وَ تَترَبصُ بِي وَ تَشْمَتُ وَ تَتصَيدُ الـأَخْطاء فَلِمَاذا أَسْمَعُ مِنْكـ ؟ مَا الذَي يُجبِرنِي عَلَى صُحبَتِك ؟
أَتْعتَقِد أَنه لَـا يُوجَدُ سِوَاكَـ مِمَن مَلكُوا مَع العِلم أسلُوبَاً حَكِيما ؟
بِئس الخَدِيعَةُ فِي شَخْصِكَ

يُقَال :
إِذَّا رَأيتَ الرَجلَ يَسِبُ وَ يَشْتِم فَأعَلم أَنْ فِي نِيَتِـه دَخن فَإِن الحَق لَـا يَحْتَاج لِذَلِكَـ "




مَشَايِخُنَا الكِرَام مَا أَكْثَر مَا لَجأنا إِليهم فِي أمُورٍ يَشِيبُ لِهَولِهَا الوِلدَانِ وَ مَع ذَلِكَ فَلم يُلَوثُوا أَذانَنا قَط بِكَلِمةٍ مُؤذِية
أَتنْقُصَهم الغِيرة لِمحَارم الله !
مُحَالٌ ثُم مُحَال
بَل إِنْمَا يَخْشَى الله مِن عِبَاده العُلمَاءِ
وَ الخِشية هِي دِلَـالة الـإِيمَانِ وَ لَيست كَثْرةُ النصُوصِ
وَ أَروَع ثَمْرات الخِشية الـأَدَبِ وَ التَهْذِيب

إِستَعْرَضَتُ سِير جل مَشَايِخنَا لـأَرَى كَيف هِي غَضْبتِهم للهِ ؟
أَزدَدت بَعْدهَا يَقِينَاً عَلَى يَقِين
أَن الصَدع بالحَقِ وَ الغَيْرةِ لله هَي كَلِمةُ حَقٍ أَرَاد بِهَا كُثر مِنْ الوَاهِمين المُنخَدعِين باَطِلَـاً


وَ ذَلِك الذي يَذكرُ لَك بِشَفقة وَ رثَاء أَن فُلَـانَاً يَتِبع خُطُوات الشَيْطَانِ وَ هُو لَـا يَدْرِي !
فهَل يَا مَنْ تَدرِي وَ تَعْجَب بِنَفسِكَ لِـأنَك تَدْرِي : هَل سَألت الله لـأَخِيكَـ فِي السَحَرِ أَنْ يَردَهُ الله رَداً جَمِيلَـاً ؟
أَم أَنْكَ تَعِيشُ بإِسِتمتَاع " زَمانُ الغُربَةِ " !

حَقاً يَومُ القِيَامةِ لَـابُد مِنه فَخبَايَـا القُلوبِ إِنمَا هِي عِنْد فَاطِرهَـا فَقط وَ لَـا سِواهُـ

اللَهُم أَهدِنَا لِمَا أُختِلف فِيه مِنْ الحَقِ

[أَوَّابـ]

[حَالِمة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله تبارك الله , موضوع قمة في الروعة والأهميّة ..

خاصةً في زمننا هذا , نحتاج الى اسلوب الدعوة الذكية . . الحكمة والموعظة الحسنة

التلّطف واللين في الكلام , أشياءُ كثيرة يجب ان يتحلى بها الشخص قبل ان ينطق كلمة حق ..

ذكرتني بموقف ذكره الشيخ سلمان الجبيلان .. يقول انه مرة و اثناء الوقوف عند اشارة

حصل من شابٍ طائش ان حصلت منه حركة امتهان للشيخ , فما كان من الشيخ الا ان

ارسل له قبلة مع ابتسامة .. فما كان من الشاب الا ان استحى وخجل .. وكتب الله له الهداية !

لو كان شخص طايش كان نزل تطاوش معه :"( ..

يلا الله يرزقنا الحكمة يارب وانا لو نطقنا وعظ نننطقه بالمكان المناسب والوقت المناسب والاسلوب المناسب

ما اكثرهم الي يأتون بطريقة عصبية ينفرونا ويكرهونا في نفسنا , :") .. حتى الشباب ماعاد يتلفت الى

اشرطة المحاضرات لما فيها من تركيز على الترهيب دون الترغيب .. الله المستعان

اذكروا الله وصلوا ع النبي

[miss coctail]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أسلوبك كعادتك أخي أوابـ ،، مميز من بين جميع الأساليب

استخدامك دوما جديد وغريب للكلمات ،، قوي ومتسلسل ما شاء الله عليك

أطمح للوصول يوما ما لمستواك ،،

وصدقت أخي الكريم ،، منا من ينصح بفظاظة وقسوة أو أسلوب غريب

أحيانا تقرأ في وجه الآمر علامات استحقار للشخص العاصي

وهذا ينفر الانسان من الاخذ بالنصيحة بشدة

وكما قال تعالى لنبيه عليه السلام " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ "

وعندما أمر الله تعالى موسى عليه السلام بالتحدث إلى فرعون وهو أطغى الطغاة حتى قال أنه الله!! ومع ذلك

"فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"

سبحانك يا الله ما أكرمك!

فالرفق ما كان في شيء الا زانه وما خلى من أمر إلا شانه

يجب أن يتحلى المسلم إن أراد الدعوة بالصبر والحلم والرفق والأناة والرحمة واللين

فلو اهتدى انسان على يده فالحمد لله !! ولكن أن يرتد انسان بسببه !!

عسى ألا يجعلنا الله من هذه الفئة من الناس

شكرا لك أخي الكريم ،، طرح موفق

كوكتيل~~

[Asuma sama]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله وأثابك خيرا

نعم هو موضوع في غاية الأهمية
فكم من رجل لبس عباءة الدين لينفر الناس منه و نسى أن الرفق في الدعوة من اهم المتطلبات
وتلك الحادثه هي خير دليل

[Jomoon]

وعليكم السـلام ورحمة الله وبركاته..

موضوع راائـــع..

وفقك ربي لكل خير..

[هَاجر]

مَشَايِخُنَا الكِرَام مَا أَكْثَر مَا لَجأنا إِليهم فِي أمُورٍ يَشِيبُ لِهَولِهَا الوِلدَانِ وَ مَع ذَلِكَ فَلم يُلَوثُوا أَذانَنا قَط بِكَلِمةٍ مُؤذِية
أَتنْقُصَهم الغِيرة لِمحَارم الله !
مُحَالٌ ثُم مُحَال
بَل إِنْمَا يَخْشَى الله مِن عِبَاده العُلمَاءِ
وَ الخِشية هِي دِلَـالة الـإِيمَانِ وَ لَيست كَثْرةُ النصُوصِ
وَ أَروَع ثَمْرات الخِشية الـأَدَبِ وَ التَهْذِيب

ما شاء الله أروع جمل قرأتها هنا زادك الله من فضلِه

فعلًا أسلوب الدعوة مهم فلقد جربتُ قبلًا مرارة النصح من زميلتي التي تعصبت عليَّ في أمرٍ ما مما جعلني أكاابر - غفر الله لي - ^^

وجعلت أتفلسف على خطأي لأحفظ ماء و جهيXD و امتثلت لأمرِها في النهاية و لكن لا تدرون كم امتلأ قلبي بمشاعر سلبية حينها ثم عادت المياه لمجاريها ..

ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شيء إلا شانه << من القائل ؟ نُسِّيت XD << هل هو حديث؟

و أيضًا " ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك ...."

اللهم خلِّقنا بخلقِ الحبيب و خذ بنواصينا للخير و أنعم علينا بحسن الخلق يااااارب يا مجيب ..