وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا ، ونفع الله بك وجعله الله في ميزان حسناتك
لي تعليق بسيط جداً :
" لا يزالُ العبدُ بخير ما كان له واعظٌ مِنْ نفسِهِ ، و كانت المحاسَبَة مِنْ هِمّته "
فإن لم ياتي الواعظ من داخل النفس فلن ينفع معه مئات الواعظين:
"... إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..."
والقلب النابض بالإيمان يوغر صاحبه عند فعل أي فعل لا يتماشى والسلوك الحميد للمسلم عامة ولا أقول أننا نترك انفسنا وغيرنا من الوعظ والإرشاد لا بل يجب أن نصلح من انفسنا أولا ليستمع لنا غيرنا بعد ذلك البعض يظن أن الدخول على النت سواء كان منتدى أو الفيس ليس به تقييد أو إلزام لكني أقول إن به الأكثر من الإلزام وهو عدم الخشية من الله سبحانه لأنه هو من يرانا حين لا يرانا الأخرون فهو سبحانه مطلع علينا ويعلم سرائرنا وعلانيتنا .وأيضا عدم الرهبة من الموت نفسه الذي ليس له موعداً او يسنأذن عند مجيئة فهل فكر أو فكرت من دار عنهم حديثك في لحظة الموت عندما تأتيهم فجأة فلن يستطيعوا تعديل أو تبديل ما كتبوه او وضعوه على صفحاتهم ، أعتقد لا ؟ بل تمنيه نفسه ويغره بالله الغرور ، بالرغم من ان هناك حوادث معلومة ذكرها كثيرا من الدعاة وموجودة على صفحات النت حوادث لمن توفى وترك وراه أشياء لا يمكن أن يعدله او يصححها أحدا سواه ، أشياء مصير صاحبها النار أعذنا الله وإياكم منها ، فأين العقل وأين الروح المسلمة التى تسكن فينا ، ألسنا مسلمين موحدين نعلم الخير من الشر ولسنا اطفالا بل شبابا راشد واعي ، وأخيرا كلمة راقت لي كثيراً وكتبتها على الفيس وأرجو ان يعيها كل من يقرأها :
فيس بوك في قبرك
لا تستغرب من العنوان
فقط تذكر ..
الفيس .. هو صحيفة من صحائفك
ستعرض عليك في قبرك ..
فانظر بما تزين جدران قبرك ..
واختار ما تزين به هذه الجدران
وإنتبه كثيراً لـ هذه الآية :
[
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ]
التفسير موجود لمعرفة معنى هذه الآية فليس كل ما نفعله سيذهب هباءا منثورا فعلينا الحذر كل الحذر . هذا فقط لمن يكتب أو يضع شيء على صفحته فما بالكم بمن يتحدثون ويتخاطبون مع من هم ليسوا من محارمهم وكأنهم من محارمهم ؟؟ ضحك وتعليقات وكل ما هو أت أعوذ بالله ، حقيقة هذا الجزئية تحتاج لأكثر من رد مع إن ماذكرته إن وضعه من يتصرف مثل هذه التصرفات في عقله وتفكر فيه ويرجع إلى نفسه فليتراجع ، وكفى بالموت واعظا ، ندخل للنت نتسلى نستفاد نُفيد لا بأس لكن نجعل اخرتنا أمام أعيننا فالدنيا لن تدوم لنا وما نزرعه فيها سنحصده في قبرنا ولربما زادت فنسأل الله العفو والعافية في الدنيا والأخرة .أعتذر إن كان كلامي حاد أو خارج عن الموضوع ، وجزاكم الله خيرا .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين