السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ووفقنا وإياكم لما يحبّ ويرضى
أعتذر عن عدم الرّدّ في بداية الموضوع ؛ لم يكن هناك وقتٌ كافٍ ..
وأشكر كلّ من شارك وأنار الموضوع .. ثبّتنا الله وإياكم والله الحسيب
..
سأعقّب على من طرح تساؤلاً أو أثار نقطة تستوجب التّعقيب بإذن الله :
الأخت مارلين :
*
لا شكّ أنّ ما ذكرتِه من أسباب لاتّباع فئة المراهقين للمُتَع هو واقع ،
ولكن المؤكّد أيضًا أن هناك نماذجَ مضادة لهذا .. وهناك من المراهقين من هو أكثر جدّيّة من بعض من هم فوق العشرين .. وهذا أمرٌ غير مستغرب ..
فهو تفاوُت موجود بين الطّبائع المختلفة في كلّ الفئات العمريّة
*
أمرٌ آخر .. وهو أن الظاهر في المجتمع الغربيّ - وإذا أردنا التوقّي والتحرّز قلنا " الأمريكي " ؛ لأنه الأكثر ظهورًا - يهتمّ بالمتعة والترفيه لحدّ بعيد ..
حتّى أصبحت المتعة مقياسًا للتّفضيل بين الأمور .. وذلك أمرٌ ظاهر في تربيتهم وحتّى مناهج الإنكليزيّة التي ندرسها هنا .. فهذا يفضّل ذاك لأنه أمتع .. ويمقت هذا لأنّه قبيح أو ... إلخ
والخوف أن يصيبنا هذا الداء ويصل إلينا .. فنعيش في ترف وهميّ في غير موضعه .. ونحن نقاسي من الفتن والدواهي ما الله به عليم .. ولكن الله حسبُنا ونعم الوكيل
ومسألة الحبّ والكره ليست مقياسًا عامًّا إلا في أمور مستثناة .. " وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبُّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون " (البقرة-216)
جزاكم الله خيرًا ووفقنا وإياكم
~
الأخت هيفاء البنيان :
جزاكم الله خيرًا ..
*
ولكني أرى أنّه إذا قام ابن العاشرة أو الحادية عشرة - وعلمي أن هذه الفئة موجودة في المنتدى - ، وقرأ مثل هذا الكلام عن العواطف والعلاقات والافتتان ... إلخ ..
فإنه لن يستقبل هذا الموضوع بالكيفيّة التي تدفعه لردة الفعل السليمة أو المطلوبة
ليس تقليلاً من شأنهم ولا مثل ذلك .. كلنا مررنا بهذه الفترة .. وكانت هناك أشياء لا ينبغي لنا أن نطلع عليها .. وعرفنا معنى هذا المنع الآن .. ولا زلنا صغارًا في أعين من يكبر منا ..
وأنا لم أكن أعني أبدًا من هم في الخامسة عشرة أو نحوها - أو المكلّفين شرعًا .. ولقد هممت أن أكتب بجانب العنوان (+15) .. ولكني رأيت أنها ستكون مغرية أكثر منها ضابطة ..
وأمّا إذا لم تروا لهذا العنوان مسوّغًا فلكم أن تعدّلوه بما ترون
*
كلامكم في القطعة الأخيرة صحيح بلا جدل ..
وكون المرء مسلمًا يقطع له مشوارًا طويلاً من العلم والبصيرة ..
ولكن حتّى لو أتينا بين المسلمين عمومًا .. فلا يمكن أن يكون أخو العشرين أو الثلاثين حتّى بمنزلة صاحب الثمانين أو السّبعين أبدًا ..
هذا إن كان هذا المعمّر على فطرته واعتبر حقّ الاعتبار بما عاش وجرّب
فلا يمكن أن يتساوى حكم معمّر كهذا عارك الدنيا وطاحنها بمن لم يعشْ سوى عقدين أو أقلّ ربما ..
ولأوضحَ الأمر :
فلنتخيّل مراهقًا أيضًا ولكنه مسلم متديّن .. اشتُهر بين المجتمع وصارت له صفحة في المغرّد وتابعه الكثيرون وصار مصدرَ إلهام وحلّ وعقد في جلّ الأمور الحياتيّة لأقرانه ممن هم في مثل سنّه ..
هل هذا سليم ؟
لا ..
تنقصه الخبرة والمعايشة وسعة الأفق .. قد تكون هناك أمور لا يؤثّر فيها السّنّ .. ولكن هناك أمور أخرى ينبغي أن توكل للأخبر والأعرف وما يوكل للأكبر سنًّا
فأنا تكلّمت عن قضيّة السّنّ والخبرة والتّجربة .. لا عن النقطة الدقيقة التي تحدّثت عنها - كما أرى -
*
وقد ذكرت المقارنة الجزئيّة هنا حتّى لا يُفهَم أنّ الكاتب يرى أنه لا ينقصه ما ذكرت
والله أعلم
وفقنا الله وإياكم لما يحبّ ويرضى ، وجنبنا وإياكم شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله الحسيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس


المفضلات