تباً .. يا له من متطفل أحمق .. كم أود قتله ..

[* أضـــواء *]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أرجو أن تكونوا في تمام الصحة و العافية
لقد عدت من جديد و كلي أمل ألا أصاب بانتكاسة جديدة
أرجو المعذرة على ما بدى مني فيما سبق



كثيرا ما نتصرف بسذاجة مع الأشخاص من حولنا , و عندما نحاول تذكر السبب وراء هذا التصرف الأخرق
نجده المتطفل الوحيد الذي يتسلل إلى عقولنا
و يقوم برسم لوحاته البراقة التي تسحر العقول و تفقدها توازنها و حكمتها ...



إنــه .. الـــظــن ..
هذا المتطفل الذي غالباً ما يتسبب في إفساد العلاقات الحميمة و تعكير صفو الحياة الهانئة ؛
لأنه يُصْدِرُ الأحكام الساذجة غير الواقعية على الأشخاص أو المواقف ,
و ذلك باعتماده على الأحاسيس الواهمة و الأفكار الشيطانية ...



و تزداد حجم المصيبة إن تحول هذا الظن إلى اعتقاد

... فتجد من الناس من يقول اعتقد أنه كذا و كذا ..
و يقصد بها أنه يظن , لكنه يستخدم كلمة من أكبر الكلمات تأثيراً على العقل اللاواعي ؛
فمع تكرار هذه الكلمة على شيء معين
_ و إن كان هذا التكرار حديثٌ داخلي بينك و بين نفسك _
فإن هذا الظن سيسيطر على عقلك , فـستجعله واقعك الذي تعيش فيه ...


و من هنا نجد مصداقية المثل
(( كذب الكذبة و صدقها ))
لأنه ( 1. ظنها / 2. قالها / 3. كررها / 4. اعتقدها )
و يمكننا تعريف الظن بأنه : التفكير في شيء بطريقة كاذبة أي خاطئة ؛ غير واقعية .
أما الإعتقاد فهو تصديق الشيء و الإيمان به .


.. نصيحتي لكل إنسان مر من هنا ..

* راقب أفكارك لأنها ستصبح أقوال ..
* و راقب أقوالك لأنها ستصبح أفعال ..
* و راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ..
* و راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع ..
* و راقب طباعك لأنها تعبر عن أفكارك و تمثل جزء مهم من شخصيتك..

لذلك إن أردت تغيير ذاتك فابدأ بتغيير أفكارك .. و تقدم خطوة خطوة ..
و كن واثقاً من أنك ستحقق إنجازاً عظيماً في حياتكِ

و ختاماً : أذكركم بقول الله تعالى :
" إن بعض الظن إثم "

و السلام عليكم