الأخت مبدعة
والأخ القلعة 7
من وجهة نظري هذه ليست مشكلة ..
ما المشكلة في أن يراك هذا الصاحب الحكيم الذي يلجأ إليه .
ولأشرِّح الأمر هو من زاويتين :رؤيتك أنت لهذا الشخص .
رؤية هذا الشخص لك .
رؤيتك أنت لهذا الشخص---------> حسب طرحكما أرى أنكما عندما تلتقون بشخص وتتحدثون معه ويشكوا همومه هذا لا بد أن يكون ضمن قائمة الأخلاء أو الأصدقاء المقربين* .
رؤية هذا الشخص لك -----------> هو يراك الحكيم ولا يراك بحاجة لمايحتاجه بقية الأصدقاء لأنك مصدر ثقة وسند قوي فأنت أعلى من التدقيق في : مرضت ولم يسأل عن حالي .. أقام حفلا ولم يدعني .. إلخ .
وفي النهاية إذن هو يمتد إلى نقطة اسمها الثقة فيجب أن تمد خطا تلتقي به في هذه النقطة << هو يثق بك لذا ثق به .. أنت لست ملزما بإفضاء أمورك إليه بل الأولى أن تمسكها عنه إكراما له هو أتاك لتعطيه لا ليعطيك وليس معنى هذا أن لا تشاركه اهتماماتك وتقص له من تجاربك افتح له نوافذ الحياة .. ثق بوده بصدقه بطيب علاقته معك أعطه جرعات ليثق بالله -عز وجل- ثم سيثق بنفسه .. ألا ترون أنه يراكم بمثابة المعلم والحكيم فالواجب إكرام شخص كهذا .
وإن ذهب وتركك بعد أن استفاد .. أشكر له حسن ظنه وتمن له الخير هو في الحقيقة لم ينكر جميلك بل ذهب ينشر ما تعلمه منك في أرض الواقع فإن غفل عن بعضه فذكَّره الله وإن ذكَره فسدده الله .
------------------------------------------------------------------------------------------------------
*هذا يحتاج جلسة أخرى للتفصيل وباختصار تعاملوا مع الكبار والصغار العرب والعجم الغني والفقير حتى يظن كل واحد منهم أنك ألصق به من غيره (كما كان الرسول -صلى الله عليه وسلم-) وفي النهاية الخليل لا يعدو واحدا ستبديه لك الأيام ثم أدنى منه الأصدقاء فأكثروا من الأصدقاء (أنت كن صادقا معه بغض النظر عن هل صدقك هو أو لا ) أحدهم تسافر معه دائما وآخر يشكو إليك همومه وثالث يشاركك هواية ورابع وخامس ووووو .. << ومع الأيام ستخرج بخبرة بمعادن الناس . حتى وإن مت ولم تجد هذا الخليل فلن تأسف لأنك عاملت الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك ولن تأسف لأنك عشت في الدنيا مع أسرة وأصدقاء رائعون أفادوك .


المفضلات