بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أبدأ في لب الموضوع مباشرة:
رفيقة دربي
إنها مكتبتي...
المطالعة هوايتي المجيدة...
مكتبتي الصغيرة تعج بالكتب الكثيرة...
عندما أقف أمامها أحتار...
أأختار قصة من أدب الرحال؟
أم مغامرة في عالم الغموض؟!
أم كتاب في تهذيب العقل والروح؟!
يراودني شعور غريب كلما مررت بزقاق المنزل حيث مكتبتي،
أشعر بعبق الكتب تجمدي كلما ممرت بجوارها،
إنها تدفعني لئلا أهجرها،
وشعورا بالراحة حينما أسمع تغاريد كتبي المنغمة بأنغام السعادة،
إنه لحقا شعور رائع...
وكم أشعر بالفرح كلما ختمت كتابا بعد تدبيره وقراءته بتأني،
وشعور آخر يدفعني لعدم ترك الكتاب وحيدا في مكتبتي العتيقة دون قراءته من جديد.
تساءلت يوما: لم كل هذا التعظيم لهذه الكتب العريقة؟!
وسرعان ما وجدت الجواب،
كأنه أتى من طائر العندليب وقت الضحى،
أو تلئلئ النجوم وقت المساء.
إنني ببساطة أعشقها...
إنني مولعة بالكتب العريقة التي في مكتبتي،
لأنها ساندت في تربيتي،
ولإنها الرفيقة التي لا يمكن أن تخون أو تغدر بي،
علمتني الكثير...
وزينت لي الطريق..
أعطتني منظار الحياة السليم...
و أرتني جمل الروح النقية في الجنان...
أرشدنتي للعلا...
أعتبرها: ملجأ المستكربين، وأمان الخائفين، ودليل الحائرين.
في أي ظرف من الظروف تكونين معي،
فبالقرآن الكريم أهتدي،
والكتب الإسلامية منهجي،
والعلمية ثقافتي،
والإجتماعية أسلوبي،
وفي أطلس العالم موقعي،
والدواوين مأخذي،
والروايات والقصص عبرتي،
والمجلات المتنوعة تسليتي،
فالمكتبة –مهما كانت- رفيقتي.
المفضلات