الشاعر محمد مقعد العتيبي///


يا أُمَّـةَ العُـرْبِ الأبيّـَةِ اِحـْذرِي .....وتأَهَّبـي للحـربِ والميـدانِ
بانتْ جحافِلُ مَن تهـاونَ دينَـنَـا .....مِن حقـدِهِ نَطَـقَ بلا بُرهـانِ
سَلَّ اللسـانَ لِطعـنِ عِرضِ مُحمَّدٍ .....وتجاهلَ الآياتِ فـي الفُرقـانِ
قومٌ تحامَـوا للرذيلـةِ واشتـروا..... غضبَ الإلـهِ الواحـدِ المنَّـانِ
فلقدْ طغوا واستكبـروا بضلالـةٍ .....وتجبّـروا بالإفـكِ والـطُّغْيـانِ
زعموا بتحريفِ الكتابِ وشكَّكـوا .....بالحـقِّ والتنـزيـلِ والإيمـانِ
وتجـرَّؤُوا ظُلمـاً لِسـيرةِ سُنَّـةٍ .....فُتحتْ بهـا الآفـاقُ للإنسـانِ
لم يُنكروا سَبَّ الصحـابةِ بينهـم .....وتهافتوا في نُصْرَةِ الستـانـي
عقـدوا الوِلايـةَ للفقيهِ ونهجِـهِ .....وتطاولوا حتـى على الرحمـانِ
اِسمعْ لقـولِ أَئِمَّـةٍ لا تستحـي .....بـلْ اِستمـعْ لأَئِمّـَةِ الشيطـانِ
ذكـروا بأـَنَّ كربـلاءَ تقدَّسَـتْ .....وهـيَ لـكعبَتِنـا أعـزُّ مكـانِ
مَن قـالَ أنَّ للروافـضِ مطلـبٌ .....عندَ أَهْلِنا قـدْ جـاءَ بالبُهتـانِ
هيَ زُمرةٌ ضاقَ الزمانُ بشرِّهَـا .....وُجِدتْ لبـثِّ الحقـدِ والأضغـانِ
قدْ كفَّرونا في مراجـعَ دُورِهِـم .....وافتوا بقتـلِ الشيـخِ والغِلْمـانِ
يا أُمَّةَ العُـرْبِ الأبيَّـةِ اُنظـري..... لِسلاحِهم يرمـي علـى جـازانِ
طعنوا الجزيرةَ بالسـلاحِ لأنَّهـا .....ضمَّتْ بأرضِها أشرفَ الأوطـانِ
وطـنٌ تسامى بالعدالةِ شامـخٌ .....وُلِـدَ علـى التوحيـدِ والقـرآنِ
حقـدوا عليهِ لأنَّـهُ مُتمسِّــكٌ .....بعـقيـدةٍ لا تـستبيـحُ الثانـي
حقـدوا عليهِ لأنّـَهُ مُتسامـحٌ..... يدعو لنبذِ العُنـفِ فـي الأديـانِ
حقـدوا عليـهِ لأنَّـهُ مُتلاحـمٌ .....مِن عرعـرِ الخيـرِ إلى نجـرانِ
حقـدوا عليـهِ لأنَّـهُ مُتفـرِّدٌ .....بصوارمٍ جٌبلَـتْ علـى الإحسـانِ
بذلوا لعزِّ الديـنِ كُـلَّ فضيلـةٍ .....وتجـرَّدُوا مِن قسـوةِ السلطـانِ
أشبالُ ليثِ الحربِ زيزومِ الوغى .....عبـدِ العزيزِ الفيصلـيِّ البانـي
يا أُمَّـةَ العُـرْبِ الأبـيَّـةِ هاهـيَ .....دقَّ الطبولِ وعرضةَ الفرسانِ
لم يجتـمعْ عِـزٌّ ولحظـةُ غفـوةٍ .....والعـزُّ واليقظـاتُ تجتمعـانِ
فتـأَهَّبـي وتـسلَّحـي وتجنّـَدي .....للغـدرِ والتمزيـقِ والعـدوانِ
وتنبَّهـي للحـاقديـنَ وشـرِّهِـم .....كُشفَ الدفينُ وبـانَ للأعيـانِ
هذا العراقُ يئنُّ مِـن أفـكارِهِـم .....عُمـلائِهـم حرقـوهُ بالنيـرانِ
فتحوا عليهِ الموتَ حينَ تمكنـوا .....لم يعطفـوا حتى على الصبـيانِ
مـِن شرقِـهِ لِجنوبِـهِ لِشمالِـهِ .....جلبوا إليـهِ مصائـبَ الأزمـانِ
في كُـلِّ فجـرٍ للرديئـةِ قصـةٌ .....نُسِجَتْ حوادِثُها علـى الأكفـانِ
وكتيبةٌ لجيوشِهِـم لـم تهتـدي .....بينَ الجبالِ الشُّـمِّ فـي لبنـانِ
حِزبٌ علا فوقَ الرؤوسِ بغفلـةٍ .....وشعـارُُهُ التـضليـلُ للخـذلانِ
حِزبٌ ينادي للحروبِ ويختفـي .....كـي يُسحـقَ الـسنِّـيُّ والانـي
خدعَ العروبةَ بالسـانِ وقولِـهِ .....ولاؤهُ ولــبــاسُـهُ إيـرانـي
ماذا يُسمَّى مَن يخـونُ بـلادَهُ..... بـأوامـرٍ تـأتـيِـهِ مـِن طهرانِ
كيفَ تناسى الحربَ في عِقدٍ مضى .....عـجبـاً مِن الإذلالِ والنكـرانِ
يا أُمَّةَ العُرْبِ الأبيَّـةِ اِنهضـي .....واحْمـي حُـدُودَ اللهِ والـبـلـدانِ
إني أرى كيدَ الخـوارجِ وأرى .....كيـدَ الـروافـضِ باتـا يتَّفـقـانِ