السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بالنسبة لمقولة الخير يخص و الشر يعم نعم مقولة صحيحة
سأتكلم بمثال حي شاب عمل بعدأن تخرج أصبح يملك راتب جيد هذا الراتب له و لزوجته و هذا الخير أصبح خاص لكن عندما أقترف جريمة و سجن و خرج من السجن و استمر في عمله
ظل يستفيد هو و عائلته الصغيرة من عمله بينما سبب العار لكل من يتم له بصلة سواء كانوا مستفيدين منه أو لا هنا خيره خاص به و شره عمم على الجميع
و هذا ينطبق على الدول العربية حيث انتشار البطالة و الأمية و إن قلت النسبة ستكون النظرة لهم أنها دول عالم ثالث بغض النظر عن المبدعين
بالنسبة للشباب العربي لا أنكر وجود مبدعين و قد تفوقوا و لكن الأغلبية ما هي أحوالهم
الشباب الذين فشلوا ينقسمون الى قسمين :
النوع الأول شباب ضيعتهم مجتمعاتهم بعد أن تخرجوا لم يتوظفوا في القطاعات التي تتناسب مع تحصيلهم العلمي فتنقلوا من وظيفة لأخرى مع صعوبة العمل و قلة الراتب و ما تسبب في ذلك من إحباط شديد لم يكونوا هم الوحيدين المتضررين بل من لحقهم من اخوانهم عندما وجدوا عدم جدوى العلم في حصول على وظيفة مرموقة تتناسب مع سنوات الدارسة و مشقة العلم فتركوا مقاعد الدراسة فأخذت الأمية تظهر للسطح من جديد
النوع الثاني و هم شباب مستهتر لا هم كملوا دراستهم و لا هم اشتغلوا ليرفعوا الفقر و الذلة عنهم و ضلوا عالة على أهلهم و مجتمعهم و رأيت الكثير ممن تجاوزوا ال40 بدون عمل من أمثال هذه الفئة
النوع الأول السبب هو المجتمع و الواسطة و فشل الخطط التنموية "عدم التنسيق بين وزراتي العمل و التعليم " فتخرج الكثير بمواد لا تغطي حاجة المجتمع
و الثاني السبب من الشاب الذي يريد الرآحة و الغنى بدون مجهود
لا تتميز الدول الأوروبية بمناخ رائع فقط بل بتحفيز من قبل المجتمع أيضاً فاستطاعت أن تنهض بشعبها مع وجود مساؤى لا ننكرها بل استقطبت عباقرة العرب و غيرهم من الدول الأخرى
يجب أن نعترف بوجود المشكلة لكي نتمكن من إصلاحها و أظن أننا الآن الشباب من كلا الجنسين أمل هذه الأمة و مستوى التعليم ارتفع و يمكننا النهوض بأمتنا بإصلاح ما فسد منها و إبراز الخير فيها و هذه مسؤولية على عاتق الجميع

و شكراً للموضوع المميز