[سَماءُ قلبْ ] : [ حزب المواضيع النثرية ] : مجنون لأنني أبتسم !

[حَالِمة]

السّلامُ عليكُم ورحمة اللهِ وبركاتُه
كيف أنتُم ؟ وكيف حالكُم مع الله ؟
أتمنى أن تكونوا في حالٍ يرضاه سبحانه =)


,



أن تمشِي و تتحرّى إلقاء السّلامْ على من تُقابلْ . . وكُلك رجاء أن تكُون فيمن قال فيهم عليه الصّلاة والسلام :
"إنّ أولى الناس بالله من بدأهُم بالسّلام " . ولكنك ترى أن المُسّلم عليهِ ينظر ُ تارةً إلى نفسهِ و تارةً إليكَ يتفحّصُ
وجهكْ ونظراته المُرتابة تقُول : " هل أعرفُك ؟ "
" .. فتمضِي بعد أن تقُول له , قال الرسول عليهِ الصّلاة والسّلام : " تقرء السلام , على من عرفتَ ومن لم تعرِفْ " !

,


تصادفت نظراتُكما بغير سابقِ انذارْ .. وتبتسِم ! لأنّ ابتسامتك في وجه أخيك صدقةْ ! لكنّه يقابل ابتسامتك البريئة بتجهّمٍ مُضحك ظاناً إياكَ .. " مجنون " !


,


قد ترى شخصاً يحتاجُ مساعدةً في أي شيءٍ , تهرعُ إليهِ لتساعده لكنّه يقابل مبادرتكَ بنظراتٍ ملؤها الشّك .. تقرأ
فيها أن ماذا تريد ؟ ومن طلبك منك ؟ وما بُغيتكْ .. تتمنى لو أن تخرج صفيحة نيتك من قلبك لتريه مدى نقاءها
وصفائها وتحلف إني لا أسألكُم من أجر إن أجري إلا على الله ..
لكنّ الأمر يكاد يكون غير قابل للاستيعاب بالنسبة لعقول ترسّخ فيها أن الجميع عبارة عن نوايا استغلالية سودواية

,


مالذي حصل لنا ؟

منذ متى أصبح فحص النوايا و شرحها شرحاً مفصلاً هي الهبة التي وهبناها لأنفسنا دون أدنى مراعاةٍ للمشاعر
سحقاً لمجتمع بات لا يتقبل الأخلاق ( الإسلامية ) , وحكر ما عنده على نفسه , ولم يقبل ما عند غيرهِ لأي سببٍ
كان . سحقاً لأخلاقياتٍ اندثرت و بتنا نبحث لها عن أثار نلملم بها شتاتها .. سحقاً لمجتمع نلتمسُ فيهِ و نجد البحث
عن شخصٍ " على نياته " , كي لا يفسر لنا كلامنا كما يريد و لا يدخل في نوايانا بل ويحاسبنا على ظنونه .

أيجدرُ بنا أن نقُول وداعاً لبسماتنا الودودة .. حتى لا نُصنّف ضمن المجانينْ .. أم يجب علينا حكر السّلام على من نعرف ؟!

افتحوا صدوركم ووسّعوا مدارككم , مابالنا لانزيد بحضارتنا الا تخلفاً , ولا بعلمنا إلا قلّة أخلاق !

مابالنا نمشِي نشتت شملنا , و نشحّ بما عندنا , و نغوصُ في أعماقٍ نبحث عن لا شيء لنحصل على لا شيء الا ظلام كالح ! . .

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه . . !
هناك زمنٌ سابق أخالهُ كان موجوداً لكنني لم أعشه .. بل أتخيله , يفتح فيه الواحد للآخر حضنه .. يحلفُ له
بأنه يحبهّ ’ صدقاً يمضِي ساعياً لمساعدته ’ البسمات لا تكفِي بل الضحكات يجدُّ في نشرها .. !
ااااه ! وااااه .. و هل غير الآهِ أملك ؟!

,

لا تنسوا ذكر الله والصلاة على الحبيبْ
رعاكم الله