في زمن نسي الناس كيف يبتسمون حقيقة من كثرة الأقنعة التي اعتادوا وضعها...

سألوه...

لِمَ استبدلت مكتبتك بورق جدران مزيف؟!

أجابهم...

وما لي لا أفعل!

أليست مجرد خلفية تظهر من ورائي أمام كل زائر ومصوّر؟

أليست كتبها مظهرًا من مظاهر الثقافة والحضارة، رغم أني لم أفتح منها كتابًا ولا يزال بعضها في غلافه البلاستيكي؟

أليس الحفاظ عليها ونفض الغبار عنها يكلفان الجهد والشيء الفلاني؟

فلِمَ لا أوفر أموالي على حبر وورق وخشب لا أنتفع إلا بمظهره؟

فلأضع المظهر وليذهب "الحشو" الذي لا فائدة له عندي!

وعندما ينخرم عصر الكتب وينمحي أثرها...

سأختار ورق جدران جديد، مليئًا بصور الحاسبات الكفية والقارئات الرقمية!