{ وَصية ممَّن كانَ هنَا } الحُلم .. [ حِزْب المَواضِيعِ النَّثْريّة ]
[ تَمَخُّض ]
بضربة سريعة , سقطت أرضا ..
و لم أقل شيئا على الإطلاق ؛ لأنني أعلم تماما أي شخص أواجه ..
و أي عقلية أتحدى !
ففضحت عيناي مرادي بنظرة نارية مصممة على تحديه ..
عقدتُ العزم على أن أجاريه في المكانة , بل و أن أربو عليه و أزيد !
سأريك يوما ما , من أكون ..
[ وِلَادَة ]
لم تخضع ظروفي القاسية , و الواقعة تحت سطوته , لحُلم تحديه !
فبات الحلم محدودا بأبعاد رأسي فقط , ولم تتعده قدر أنملة !
و لكن ..
يظل الحلم حلما !
و سترى ..
[ انْقِطَاع ]
مع مرور الأيام , صرت كعبدٍ بالنسبة له ..
لم يقدر قيمتي كإنسان , و لم أتحمل أنا عناء إجباره على ذلك ..
و رضختُ له و لضرباته المتوالية , و التي تشطبت الأرض من شدتها !!
و تبخر الحلم من رأسي , وتلاشى من أبعاده ..
فأصبح بلا وجود ..
[ عَزْم ]
كعادته , ضربني ضربة أسقطتني على الأرض , و لكن لم أسكت !!
تكلم قلبي ..
و عبر عن مشاعري المكبوتة , بـِوَابِل من ذكريات الحلم , أيقظتني ..
فضربته !!!
أجل , ضربته بعين نارية أكثر لهبا , أحرقت تكبره , فرمقني بنظرة استغرابٍ لم ألقِ لها بالا !
فأنا , سأكون أعظم منه يوما ما ..
و سترى ..
[ تَحقق ]
على الرغم من عدم سكوته على عصياني له , إلا أنني واصلت طريقي في تحديه ..
و مع أن السنين أخذت بالمرور , إلا أنني وصلت في النهاية ..
فلا بأس بالوصول لهذه المكانة , ولو بعد حين !
بعد معرفته بمكانتي , تلاشى من حياتي , و نأى بنفسه عني
فقد رأى من أنا , ومن أكون !
وَصِيَةُ مَنْ عَاشَ هَذِهِ الحَيَاةِ ...
الشخص الذي ضربني و عذبني : لم يكن سوى ظروف حياتي القاهرة ..
تستطيع هزم ظروفك , فقط إذا كانت لديك العزيمة لذلك !
فليست الظروف عذرا لقطع مسيرة الحياة ..
لن أنفي كون الظروف , أمر يجعلنا غير قادرين على المواصلة , و لكن جل قولي هو :
إن كان ماتريد , مستحيل التحقق , فحاول على الأقل أن تفعل شيئا يقربك منه ..
حتى لو كان ماتريد , ذا مستوى عالٍ , و لم تجد إلا ماهو دونه , فخذ ما هو دونه ! إلى أن يفرج الله
كروبك و ييسر ظروفقك ؛لأنك لو لم تأخذه , لجلست هكذا , بلا حلم , وبلا أمل !
::[ إن كان لديك حلم , و ظروفك وقفت ضده , فقف أنت ضدها ! ]::
المفضلات