(12)
العَريس !!
العَروس : وصف يستوي فيه الرَّجل والمرأة ما داما في إعراسهما ، وكذلك (العِرْس) للرجل والمرأة ولا يقال : عرسَة ؛ لأنه وصف مشترك بينهما ؛ لأن كلا من الزوجين ملازم للآخر ، والعرب لم تضع فارقا بين الرجل والمرأة فيما يستويان فيه ولم يختص به أحدهما سواء طالت مدته كلفظ الزَّوج يسمّى به الرجل والمرأة من غير تاء فارقة ، أو قصرت كالعروس ، ولأنهما كالذات الواحدة فلا حاجة للتفريق ، والسياق والحال وسائر القرائن اللفظية وغير اللفظية هي التي تعيّن أحد الزوجين الذكر والأنثى ، ويجمع العروس إذا كان وصفا للرجل على عُرُس، فإذا كان وصفا للأنثى جمع على عرائس، والجمع يردّ الأشياء إلى أصلها ..
ولم يُعجب ابنَ فارس نعتُ الرجل بالعَروس، وقال: إنه من زعمات الخليل ابن أحمد ، ورأى أن الأحسن أن يقال للرجل: مُعرِس ، أي : اتخذ عروسا ، وقد يقال للمرأة: عروسة كما يقال لها زوجة، ولكنه ليس من فصيح الكلم.
وأما العريس بالياء: فلم ينقل عن العرب ، بل هو لفظ محدث اضطرّ إليه للتفريق بين الرجل والمرأة، وينزل الحكم في استعماله منزلة الضرورات تستعمل حين لا قرينة ثـــَــمَّ ولا من لا يفهم القرينة ؛ لأن مادتها وصيغتها موجودة في لسان العرب ولولا خشية التوسع في هذا لما كان في إدراجه في فصيح الاستعمال وصحيح الكلم من ضير ، ويجمع العَريس على عِرسان ، وأصل المعنى في مادته يعود على الملازمة والإقامة.

رد مع اقتباس


المفضلات