وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

هي روحٌ اُجتثتْ روحها،فتوارتْ خلف ستائر سوداء سميكة ليعموا عنها وعنهم تعمى !

هي مهجة طعن خازوق الخيانة حشاها،فتدثرت بشوك القتاد وغلَّقت من دونها فضاءات شاسعات،واصطلت توجعاً مصطرخة :"أن كفى"!

هو شغاف رقيق شفاف أسموه يوماً قلبُها ،قمريُّ الحنايا ،وادع الجنبات كأمسيات الحلم،ساجٍي النياط كأطياف المُنى،..هكذا قد كان،وهكذا اُستبيحت منافذه البيضاء !

لعله عظيم خوفها..ذاك هو ما دفع يقينها بأن لا صبحٌ بازغٌ غدا، لعلها غشاوة الألم هي ما طمست بصرها دون إنفلاق الفجر وشقشقة الطير وهمس الأثير!

لعله هو انطاوائها،هي عزلتها ، هم أولئك الذين أخطأوا قصد بابها المتوجع الموصد..هُمُ سببُ مرارة القهوة على شفتيها،ولطخة الوداع المتعثر،وإغفاءة الألم الممزق سويداء روحهاـ !

فأفلا تهبينها نبض إشفاقكِ،أفلا تمدي حنو كفيك تحتضينها منبئة،تضمينها هامسة :"أن لا بأس،أن حاولي أخرى،أن لا زال الضياء من وراء نافذتك المغلقة مشعشعا" !

__________________________

أختاه لديكِ الشعور العميق،لديكِ القلم الأثير،ولديكِ الماضي الأليم،هي محاولة حاوليها،وصدقا إن شاء بارئكِ لن تخيبي،،

بوركتِ أخية على هكذا يراع،مدينا مزيداِ،فلازلنا عطشى،ظمأى..ننظر سطور تحكي حكايانا !

دمتِ في رعاية المولى،،