السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جلنا هنا وهناك .. فساقتنا هاهنا الأقدام ( أقدام إلكترونية طبعًا ^^" ) ...

فكرة طرح الموضوع جميلة .. الصياغة وافية ومعبرة ...

النقاش .....


لماذا أُخيتي لا تتعظين ! لقد مرّ السينياريو على ألفٍ من أشباهك وكُنتِ ضمن الجمهور الساخط !
طبعًا الحب أعمى نعم .. ولكن هذا لا يعد لوحده سبب ...

لأنه عذرٌ أقبح من ذنب ...

الأسباب الرئيسية بنظرة عين الظلام .....

كون لفتاة ( أو الشاب عمومًا ) .. في سن المراهقة ...

وبالتأكيد لو أجريت رصد لتلك الحوادث .. سيكون معظمها ( إن لم يكن جميعها ) .. لشباب مراهقين ...

إذًا ما العمل؟؟ وهل يعقل أن المراهقة عذر؟؟

المراهقة ليست عذر .. لكن ما يجعلها عذرًا هو ...

اللامبالاة الأهلية .. أهل كثيرون يتركون أولادهم على طبيعتهم ... ونسي أن على الآباء الأخذ بأيادي أبنائهم المراهقين ... كي ينشؤوا نشأة صحيحة معتدلة ...

المراهق تكون عاطفته قوية وقد تغلب تفكيره لدى الكثير ...

سبب آخر ... هو وجود العديد من الناس الأبرياء ... الذين ينشرون قصص الحب في المسلسلات والصحف والمواقع الإلكترونية الشهيرة وغير الشهير ... وعفاك الله مما هو أخزى من ذلك .. مما يحتضنه اليوتيوب بالصور والفديو ... وغير اليوتيوب كثير ...

أضيفي إلى ذلك تخصص منتديات خاصة فقط لتبادل العلاقات بين الجنسين ونشر الحب الوهمي ...


العمل ... المراقبة ...


يأتي سؤال// المراقبة = تذمر الأبناء؟؟

طبعًا المراقبة تختلف من مكان لآخر .. ومن زمان لآخر .. ومن شخصية لأخرى ...

لكن شيء لا يخف على أي أهل .. أنهم مسؤولون عن أبنائهم ...


دائمًا الحجة .. ضغوط عمل + انشغالات حياتية ...

لست في موقف محلل نفسي عام كي أعطي طرق علاج عامة ...


لكن كان هنالك سؤال دومًا .. وهو انخداع الفتاة أكثر من انخداع الفتى؟؟

نعم .. دومًا يتبادر العاطفة وصدقها إلى الأذهان ... لكن ليس هذا السبب وحده ...

أنا على حال المجتمع العربي بصفة خاصة ... وجدت غالبًا فرض الضيق على الفتاة .. وحجز حريتها ...

أنا لست هنا أدعو إلى تركها تخرج متى ما شاءت وإلى ما شاءت ...

لا .. لكن هنالك فرق بين الفتاة الاجتماعية والفتاة المتبرجة ...

نطالب بجعلها اجتماعية .. مع أهل وأقارب وصديقات وخروجات مقيدة ...

مع العلم أن ترك الفتى يخرج على راحته مصيبة أكبر وتعتبر سببًا لتدهور الفتاة ...

لكن ما آل له الوضع مكوث الفتاة في غرفتها على إنترنت .. كادت البيوت أن تمتلأ به جمعاء ...

أو مكثوها مع أختها أو أكثر ...

ولا نريد أن نسيء الظن .. ولكن الأخوات قد أصبحن شريكات في الجريمة ...

استري علي واستر عليك .. تكشفي أمري أكشف أمرك ...


فالنقطة الفارقة بين الشاب والشابة ...

أنهما يقعان في سيناريو مسرحية سجع معًا ...

ولكن ترويح الشاب عن نفسه خارجًا ( الاجتماعية ) ينسيه بعضًا من أمرها ...

لأن المراهق متقلب المزاج حتى في الحب ...

أما مكوث الفتاة في منزلها ( الانعزالية ) .. لا يدفعها إلا إلى ...

مطالعة رسائله واحدةً تلو الأخرى .. وسماع صوته في المقاطع المسجلة من الاتصالات السابقة .. ومشاهدة ما له عندها من صور إن كان لها صور .. وإن كانت صوره حقًا ...


فالهدف هو الاجتماعية بضوابطها الشريعة ... لأن الانعزالية سبب أولي وأكبر في مثل هذه الأمور ...

وهي المتهم الأول ...

وأنا شخصيًا أتحدى أي فتاة أو فتى .. أن يمارس ذاك السيناريو أمام والديه أو أحدهما أو نحوهما ...

وحتى لو جاءهما اتصال يرد كل واحد منهما ... الفتاة على أنها تكلم صديقتها .. والفتى على أنه يكلم صديقه ... وتنتهي المكالمة بأقل من دقيقة ...

والرسالة يحرص حرص شديد على منع اختلاس عين أي أحد من الحاضرين لمضمونها ...


أما كنصيحة لمن يقعون في الغرام من أجل صوت جميل وكلام عذب ...

صحيح أن الأذن تعشق قبل العين أحيانًا .. لكن ما أدراكم ما خلف ذاك الصوت من قبح المظهر أو الشخص ...

وإلى من يغترون بالصور ... فيقول ما أجملها .. وتقول ما أجمله ...

ما أدراك أنها صورتها وما أدراك أنها صورته ...

وإلى من يركضون خلف أسماء النساء المستعارة بحثًا عن المتعة ...

ما أدراك أنها فتاة ... وأنت لا تقوم إلا بالمراسلة ...

وناس حمقى بدفع الأموال .. على هباءً منثورًا ...


لماذا خالد غير جميع الرجال ؟
ولماذا مها دون كل الفتيات؟؟


الأسئلة جميلة .. والجواب باختصار ...

الحب الأول


أطلت عليكم .. ففي أمان الله ... عين الظلام