يقول أحد مغسلي الموتى...
جيء لنا بشاب في مقتبل العمر، فلما بدأنا بتغسيله وتكفينه انقلب لونه من البياض الشديد إلى السواد الشديد...
خفنا من المنظر الذي رأيناه فخرجنا خائفين فوجدنا رجلاً في الخارج، قلنا: من أنت، ومن الميت؟
قال: الميت ميتنا وأنا أبوه.
قلت: ما خبر ميتكم هذا؟
قال: ميتنا هذا لم يك من المصلين...
قلنا: نعوذ بالله! خذوا ميتكم أنتم وغسلوه وكفنوه، فحكم الله في هذا ألا يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يدعى له ولا يستغفر له ولا يحمل على الرقاب، بل يسحب على وجهه، وتحفر له حفرة في الصحراء ثم يكب فيها على وجهه وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل:33] .
الشيخ
خالد الراشد