الحمد لله القائل : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ...} وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل :
"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة" صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، وبعد ،
يا خادم الجسم كم تسعي لخدمته *** أتعبت نفسك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها ***فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
قال الله تعالى:
((قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا )) (سورة الاسراء .آية 88)
وقال -صلى الله عليه وسلم -:
"تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً من الإبل في عقلها" [ أخرجه مسلم ] ،
ومن تأمل هذا الحديث العظيم ، ونظر في معانيه ، أدرك عِظَمَ هذه الوصية ، وعلم أهمية المحافظة على تلاوة كتاب الله ومراجعته ، والعمل بما فيه، ليكون من السعداء في الدنيا والآخرة
عن عطاء بن السائب أن أبا عبد الرحمن السلمي قال: " أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن ، فكنا نتعلم القرآن والعمل به ، وسيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء، لا يجاوز تراقيهم " .
عن إبراهيم قال: " كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين ، وكان ينام بين المغرب والعشاء ،
وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال .
عن ابن شذوب قال: كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ،
فما تركه إلا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الآكلة فنُشرت .
قال سلام بن أبي مطيع : " كان قتادة يختم القرآن في سبع ، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ،
فإذا جاء العشر ختم كل ليلة" .
وروى إسحاق المسيبي عن نافع قال: " لما غسل أبو جعفر القاريء ،
نظروا ما بين نحره إلى فؤاده كورقة المصحف ، فما شك من حضره أنه نور القرآن .
قال يحيى الحماني : " لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك ؟
، انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة " .
وقال أحمد بن ثعلبة : سمعت سلم بن ميمون الخواص يقول:
" قلت لنفسي: يا نفس، اقرئي القرآن كأنك سمعتيه من الله حين تكلّم به، فجاءت الحلاوة" .
عن الأعمش قال: " كان يحيى بن وثّاب من أحسن الناس قراءة ، ربما اشتهيت أن أقبل رأسه من حسن قراءته ،
وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة ، كأن ليس في المسجد أحد " .
قال أبو بكر بن الحداد : " أخذت نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمة سوى ما يقرأ في الصلاة ، فأكثر ما قدرت عليه تسعا وخمسين ختمة ، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمة".
هذا هو حال سلفنا الصالح في معاهدة القرآن ..,
و علينا أن نكون خير خلف لخير سلف و نقتدي بحبيبنا صلوات الله و سلامه عليه ,
ثم إن رمضان شهر الخير و الثواب الجزيل و المغفرة .. فمن فاته الثواب فيه , فمتى ؟!
على الاقل أيها الأحباب نختمه مرتين ...
شرح الله صدورنا و صدوركم بكتابه العزيز و جعله ربيع قلوبنا و نور صدورنا
جدول مقترح لمن أراد ختم القرآن خلال 3 أيام
بعد الفجرجزئين
بعد الظهرجزئين
بعد العصرجزء
بعد المغربجزء
بعد العشاءجزئين
قيام الليل
جزئين
هذا الجدول لختم القرآن خلال خمس أيام
أشكر الأخت Lost freedomبعد الفجرجزئين
بعد الظهرجزء
بعد العصر أو صلاة التراويحجزئين
بعد المغرب أو خلال قيام الليلجزء
وهذا لختم القرآن في 10 ايام بإنهاء ثلاث أجزاء يوميًا
و أقل شيء هو ختم القرآن مرة واحدة في رمضان بقراءة جزء واحد يومياًبعد صلاة الفجرجزء
بعد صلاة الظهرجزء
بعد صلاة العصر أو صلاة التراويحجزء
و ربما لم تكن هذه الجداول المقترحة مناسبة لكم ..
فاصنعوا لأنفسكم جدولًا مناسبًا لحالكم و سيروا عليه و لا تتأخروا عنه مهما كانت الظروف
اجتهدوا في تلك الأيام فإنها أيام الطاعات , و الأجر فيها مضاعف
فلا تحرموا على أنفسكم الأجر ..
و توكلوا على الله مولاكم و استعينوا به ؛ إنه نعم المعين .
عملها على هذا الموضوع وجزاها الله خيراً
المفضلات