إعلامنا ..مدعاة للسخرية

[أَصِيلُ الحَكَايَا]

أعود بإذن الله

,وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،،

لا فض الله فاك أخي الفاضل،صدقاً أمورٌ يتندى لها الجبين،ونحن نتساءل عن حال أطفالنا ومن بعدهم شبابنا؟!،سبحان الله،خاصة هذه::.

لكن ما يثير غيظي عندما يكون هناك صف من المحللين عن يمي وأخر مماثل عن الشمال

و يكونوا جميعهم من الرجال وتأتي في المنتصف مذعية بتاء التأنيث

تضع ساق على الأخرى !! عندها أتساءل هل توقفت تخصصات الأعلام عن

تخريج مذيعين ذكور !؟

يا الله،لشد ما أثارت حنقي في ألف صورة وصورة،ورحمة وإحسان إن كانت محتشمة في لباسها،حسبنا الله ونعم الوكيل،وتحدثك عن أنها تعلمت أن لا تخاف الموت وأن كل بشرٍ فان!،أو عندما تصور الكاميرا على حين غرة فنجد المذيع يقهقه مع المذيعة،وأما قنوات الأطفال فحدث ولا حرج،كأين من محاولات تُبذل في المنزل لتوقف مشاهدة الإنمي لما بها تضيع بأكملها هباء منثورا على توم وجيري و"دامو استحيل" وأخواتهما وما عدنا نجد وسيلة للهيهم سوى ألعاب البلاي ستيشن "وديفيل ماي كراي "المفضلة لدى أخي الصغير والتي هي أدهى وأمر،ولا حول ولا قوة إلا بالله !

أصحابه لا يملكون ما يجلب لهم قوت يومهم !

ذكرتموني بقصة قرأتها عن رجل أعجب بصوت "ابن عائشة"_هو شخص اشتهر بتلحين أبيات الشعر للخلفاء عهد الدولة العباسية_وطلب منه أن يتشد له مقطعاً ولما كان ابن عائشة شديد الإعجاب بصوته ولا ينشد إلا أمام كبار القوم ولما كان الرجل لحوحاً عرض عليه أن يأخذ شيئا مما أصاب من عند الخليفة من الإبل والأقمشة،فقال أن عياله لا ينامون من شدة الجوع وامرأته لا تجد لها قميصاً ورغم ذلك لو أعطاه كل ما لديه ما قبله ولفضل عليهم صوته !،سبحان الله! أمرٌ غريبٌ جداً بيد أن غرابته تتبدد أمام أحوالنا اليوم !

ما البرامج الترفيهية أو الكوميديةوتعني هذه الكلمة اللشيء المضحك

فعند مشاهدتها تحمد الله على نعمة العقل وكأننا في حظيرة لحيوانات

قد أصيب بجنون ما ولو أن الحيوانات لم أشاهدها مطلقا أن تقوم بهذا التهريج

والسخافة المنقطعة النظير فبدل أن تضحك تود لو أن لديك سلطة ونفوذ

لغلق هذه القناة وزج كل من شارك في بث هذا البرنامج في أقرب مشفى

لغسيل ادمغتهم حتى يتوقفوا عن التفكير في صنع السخافات وبثها

أضحك الله سنكم،حاولتُ جاهدة أن لا أضحك ووالله شر البلية ما يضحك،أسأل الله الهداية لنا جميعاً وصلاح أحوالنا وإياب أنفسنا كما يحبها البارئ تبارك وتعالى وكما عنها يرضى،اللهم آمين،،

جزاكم الله خير الجزاء أخي الفاضل،هو عوداً حميداً حميداً تبارك الرحمن،وننظر منكم المزيد إن شاءالله في القلم،حفظكم الله وزادكم من فضله،دمتم في رعاية الله تعالى وحفظه،،