أول ما يلاحظه المسلم أو المسلمة فى دخوله وخروجه تطبيق سنن الدخول والخروج فى الدعاء
وتقديم إحدى الرجلين والتسليم على الأهل.
فالسنة أن يدخل الإنسان برجله اليمنى وأن يخرج برجله اليسرى ، ومن السنة التسليم على الأهل فى الدخول والخروج. ومن السنة أن يدعو الإنسان إذا خرج من بيته بما يلى:
"بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك من أن أضِل أو أُضل أو أزل أو أُزل أو أَظلم أو أُظلم أو أجهل
أو يُجهل عليَّ"، رواه أبو داود والترمذى وقال الترمذى حديث حسن صحيح وصححه النووى. ومن السنة أن يدعو الإنسان إذا أراد الدخول بما يلى:
"اللهم إنى أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله" ، أخرجه أبو داود.
وقبل أن يخرج الإنسان من بيته يحدد نيته ووجهته ويحاسب نفسه ، ويتفقد هندامه ، والمرأة تتفقد هندام زوجها ، وعلى المرأة أن تلاحظ نفسها إذا أرادت الخروج ، فلا تشم منها رائحة عطر ، وتدقق فى حجابها بحيث لا تتعرض لتكشف بسبب رياح أو بسبب غلط ،
وقد اعتادت بعض النساء أن يسمع الناس صوت حذائها وذلك يلفت النظر إليها ، وليس هذا من الأدب الإسلامي.
فالمرأة الجاهلية كانت تضرب برجلها الأرض ليسمع صوت خلخالها ، فنهيت المرأة المسلمة عن ذلك.
قال تعالى: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} {النور:31} .
***
الخاتمة
هذه قوانين عشرة جمعناها إلى بعضها لنذكّر بها وما نظن أن شيئاً منها أو أنها بمجموعها تغيب عن المسلم ،
ولكنها الذكرى التى هى أدب المسلم تدفعنا لتذكير أنفسنا وتذكير أهلينا وإخواننا.
ويلاحظ قارئ هذه الرسالة لغتها العفوية وإيجازها وإنما كانت كذلك لتنسجم مع طبيعتها فهى تذكرة وعملية وأثر عن قصتها:
فلقد كنا نذكر أرحامنا وأبناءنا بها صغاراً وكباراً بعفوية ودون تكلف فجمعت كما هى لتكون أدعى إلى التأثير والقبول.
نسأل الله أن يتقبلها وأن ينفع بها.
نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا الإخلاص فى أقوالنا وأفعالنا
وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وسيتم فتح موضوع النقاش بعد رمضان بإذن الله وجزاكم الله خيراً




رد مع اقتباس


المفضلات