وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،
وددتُ لو أعرف ما تقرأين يا فتاة،لتخرجي لنا أفكاركِ بهذا الشكل الضارب في العمق،الماتع والمشوق كل الشوق،حفظكِ لنا ربي أختاه،هي سلسلة ثانية إذاً،شطرٌ جديد من نفيس عنقود أفكاركِ وكِسرة درية من نفسكِ،سعيدةٌ كل السعادة أني أقرأ لكِ أخية،،
أعجبني جداً حديثكِ عن العقل،أن تستخدميه سبيلة لإيصال لُبَّ مغزاكِ،جميلٌ جداً وسبلة إقناعكِ قرائكِ بمراد حديثكِ،،
جميلٌ جداً،كل جملة تحثني حثاًّ على المتابعة،بوركتِ أخية،،فلا يمكنه معرفة من يمشي في الشارع المجاور مثلا , دون أن يراه أو دون أن يعتاد مرور شخص معين في وقت معين في هذا الشارع ..
صدقاً والله،لله در من سلًّم وأيقن واتخذ الإيمان طريقاً وخير سبيلا !- لا سبيل مطلقا لمعرفة أمور تخفى على أجهزة الإحساس لدى الإنسان , و لذلك فإنه حينما يخبرنا الله عن أمور غيبية , فإنه لا يجب علينا أبدا التفكير فيها بعقولنا , لأن العقل لايقوم بترجمة شيء لاتدركه حواسه ! , وأنت حينما ترغم عقلك على التفكير في الغيبيات , فإنك تكون كمن يمشي على أذنيه ! أو يشم بقدميه مثلا !!
لا فضَّ الله فاكِ أخية،حقاً إني لأعجب على حالهم،هناك أمور لا يقبلها عقلٌ في دينهم،بل إن عقيدتهم من الأساس مبنية على شيئ لا يكاد يتصوره عقل،حتى أصحب الإلحاد سفهوه،وكذا كل من اتخذ الحجر أو الشمس أو النار إلهاً،ووواع عجبي لمن بلغ في التطور شأواً بعيداً ولا يزال يتمسح بالأحجار ويقرب لها القرابين،سبحان الله !،اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتِنا،،و لما غرق الرهبان و الأحبار بأسئلة الناس , قاموا بمنع الناس من التعلم ؛ و ذلك راجع لكونهم يريدون حصر العلم على ما جاء في كتبهم المحرفة و العياذ بالله , و لا يريدون لحقيقة التحريف أن تنكشف !
و لايزالون لحد الآن يصمون آذانهم عن أسئلة الناس , دون إدراك منهم أن أولئك الناس لن يتحملوا التسفيل بعقولهم , و أنهم سيبحثون عن الحق , و سيصلون إليه بإذن الله !
تمنيتُ لو تسهبي في الحديث وتحدثينا أكثر عن هذه العقيدة،بدلاً من الإستعانة بمحركات البحث،شعرتُ أن الحديث بُتر فجأة،لكن في النهاية،ألا جزاكِ خير الجزاء أخية،صدقاً سأسعد بالتعرف على قراءاتكِ أكثر،أسلوبكِ رفيع تبارك الرحمن،وعمق تفكيريكِ وصفاء ذهنك،حفظكِ الله وأعلى قدركِ أختاه،لا زلنا ننظر مزيد ارتواء،دمتم في رعاية الله وحفظه،،حقــا لم أتخيل , أن ينتزع التفكير هكذا , و يرغم الناس على عقيدة التثليث !

رد مع اقتباس

المفضلات