عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
طيرٌ أُصيبَ جناحهُ في عَرض السّماء ، سُلِبَت مِنْه حُريّة الفضاء ، وتأوّه عِنْدَما سَقَط !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
شَجَرة مَكسُورَةُ الجذع ، خَانَها صاحِبُها بقَطْعِ الغُصْن ، بعْدَما كَان يَرْتَمي لِظِلالها هَرباً مِن حر الشّمس !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
وَرَقة أتْلَفها صاحِبُها ، بعدما صب أخطائه فيها ، نسي الحبر الذي كان عليها ، قد كتب به شيء من وجعه !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
فتاة كسروا لها زجاجة أمنيات ، بحادثة هتك الأعراض ، لا قلب لا رجولة ولا حتى استحياء ، استفنوا جميع الموجودات !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
جُرّدَ من أهله وهو طفل ، كان قد رسم على الجدران مئة حلم ، أولها أن يصبح أب ، و زوجته هي تلك البنت ، عذرا صغيري فلا أحلام للغد !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
مُواطنٌ صالحُ للأوطانِ ، نام ليلة واستيقظ فوجد الوطن قد خان ، تأديبٌ هو أم مأدبة جثث اجتمع عليها السفهاء ، جعلوا الدماء ترقص على جلود الأبرياء ، أوطني هذا أم وطن الغرباء !
عجباً لحالي ، فحالي اليومَ ..
أعيش في عالمٍ قَذر ، وُجدْتُ فيهِ لحُكم القَدَر ، واليوم أمتضي عليه بأمر الحَكَم ، ذاك الرئيس الذي وعد بالأنس والأمن ، نسي أنه صانع الغدر !
عجباً لحالي ، فحالُ دُنيتي اليومَ ..
بين جروح الماضي المهشمة ، وبين علاقتي مع ذاك الحبيب الممزقة ، وبين أحداث العالم التي تسطع كنار جهنم المحرقة !
[ بقلمي ]
1 \ 7 \ 1433 هـ
المفضلات