أتسمعني..
أناديك..
خبئني..
وخبئ ملامحي المبهمة بوشاحك..
وغطي الكون كله عليّ..
لا تسمح لأحدٍ بالاقتراب..
واترك الوشاح واذهب أنت أيضاً..
واترك قنديل الياسمين والكرز لي..
لكن أرجوك..
لا تبتعد كثيراً..
بل ابق قريب الأرجاء..
فقد أشتاقُك..
وعندها لن أستمع لأحدٍ كان..
فقط خبئني مجدداً..
واكتب لي النشيد المعتاد وشعرك أو نثرك أو كما تريد..
أيّ شيء مقبول منك..
..
أتعرف.. لا أعرفك..
أتمنى بأن ألتقيك يوماً كي أعرفك..
سأنتظرك..
حتى لو مشت عقارب ساعة يدي يساراً..
سأنتظرك في اللاوقت.. في اللازمن..
سأنتظرك ووجهي ملثمٌ بالوشاح..
ستعرفني..
لذا لا تقلق..
فقط خبئني حينئذٍ..
وخبئ دموعي البلورية.. واحفظها كلؤلؤ مكنوز..
فلا تطل الركب..
فأنا أنتظرك..
كانتظاري للمجهول..
فأنت المجهول..
يا مجهول..