مقدمة مقتبسة من كتاب [ la conscience ] للطبيب الفرنسي المهتم بمسائل اطب العقلي هنري .
هل يمكن أن نثق بالموقف العفوي الذي يقفه عامة الناس من حياتهم النفسية فلا ينسبون لأنفسهم إلا ما وعوه و أرادوا صدوره منهم من الأفعال و الأقوال التي يسعها مجال شعورهم ؟ و اذا كان رفض هذه الثقة أمرا هينا فهل يمكن إقامة الحجة على عدم الشعور؟
إن النفس تحس أنها ليست شيئا بدون هذا العالم
الذي يأتيها من كل شيء تتجه إليه جمع إراداتهاإنها تعلم أنها موجودة لكنها لا يمكن أن تتصور
كيف يمكنها أن توجد بدون الجسم الذي تنسب إليهفاكتشاف الأنا الذاتي قائم على اكتشاف ذات متعالية
موحدة لكل النفوس بعيدا عن الشعور و التميزو بعيدا عن الشخصيات التي تعتبر طبقات متراوحة العمق
وتلك الذات المتعالية تظل فقيرة , تعلم نفسها خارج الزمان و المكانو مع ذلك تحس أنها محصورة داخل هذين الإطارين وتجد نفسها في كل لحظة
وحتى في أعماق تأملها أنه رهينة كثير من النقائصوهذا دليل على أنها متعلقة بما تدينه أفعالها و أقوالها لمعبود عظيم الشأن
ذلك الذي جعل من النفس أعظم آية لكوإنه لمن الغباء أن تبحث عن قدرة المعبود بعيدا عن نفسك
بصمة قلم !!
عند فقدان استقامة العقل
وفقدان موازين السلامة
عند هجران الروح والهوى
و الانحدار الى مستنقع اللاشعور
عندما تتمزق الأشواق و تتقطع الأحاسيس
يصبح الضمير مليء بالجمود
و ذاك القلب لا يعرف الورود
و يبقى للشاعر و الأديب الواعي وجـــــــــــــــــــــــــــــود
المفضلات