بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
[ حَدَثَ يَوْمًا ] أَنْ قُصَّ جَنَاحَا الإِسْلَام ! { حزب المواضيع النثرية }
[ الإسلام ]
هو دين الله الذي لايقبل غيره , و هو بمعناه اللُّغَوِيَّ يعني : إسلام النفس إلى الله و تسليمها إياه سبحانه ,
و يمكن أن تأتي بمعنى السلام .
و هو - حقيقة - ليس دينا يُتَعَبَّدُ به للهِ فحسب ؛ و إنما هو منهج حياة , و قوانين سُنَّت لحماية حقوق الناس و مصالحهم و شوؤن حياتهم .
[ حُرِّيَّة ]
نادى الناس في الغرب بالحرية , و طالبوا بالتخلص من قيود الكنيسة المفروضة , و التي كانت بحق ( أقصد الكنيسة ) تعيق أي تقدم و تحرم أية حرية , و هنا يمكن الفرق بين الحرية المزيفة التي يطالب بها المسلمون , و الحرية الحقيقية التي يطالب بها الغرب سابقا قبل حوالي ستة قرون , فقد كانوا - أي الغرب- يطالبون بحقوقهم التي تمنعهم الكنيسة منها , و التي تعيق الحياة الطبيعية لأي فرد . ( و كان هذا بالطبع بسبب دينهم المحرف ) .
حسنا , دعونا نقارن الآن بين الإسلام والحرية ..
الإسلام لم يكن كغيره من الأديان ؛ فهو منهج حياة - كما أسلفت - و المنهج بطبيعته يكفل لكل فرد حريته الخاصة , التي تنتهي قبل وصولها لحدود حرية الآخرين ..
و لكن , للأسف !
أصبح شرذمة من المسلمين يطالبون بحرية , و هذه الحرية التي يطالبون بها ليست كمثل الحرية التي طالب بها الغربُ الكنيسةَ ؛ لأنها تعني التحرر من كافة القيود , و بمعنى أدق الإنسلاخ التام من الدين , و الاهتمام بأمر الحياة ..
و الحرية في الغرب اليوم , لاتقل تفاهة ومضمونا عن حرية هذه الشرذمة , فهم - أي الغرب - يريدون أن يطلقوا لأنفسهم العنان في كل الأمور , دون قيد أو ضابط !
و دعني - أيها القارئ - أخبرك بشيء , فالحرية المزعومة , لم تكن بهدف الحصول عليها !!
أعني أن هدف الحرية هذه التي يريدون , ما هو إلا محاولةٌ لصد الناس عن دينهم , و ذلك بإشعارهم أنهم فئة مظلومة و ظلمها دينها و تَخَلُّفُه - و العياذ بالله - .
فهم في واقع الأمر لم يجدوا طريقة أجدى من قص جناحي الإسلام , بكلمة واحدة هي : الحرية !!
[ المُطَالِبُون ]
هم شرذمة - كما ذكرت - قليلة , غرر بهم العدو , و ربما غرروا بأنفسهم ! ؛ عن طريق إغراق عقولهم بالتفكير في لذات منتهية زائلة , و الابتعاد بها - أي العقول - عن الهواء الأبدي , الذي يدعو لعبادة الله , للحظوة بجنته !
هم أناس حمقى , قصيرو النظر , لا يفكرون إلا بأجسادهم و كيفية إمتاعها , و عقولهم و كيفية إيقاف تشغيلها !
و ربما البعض منهم انفتن بمسمى هذه الفئة التي انتمى إليها , أو بمسمى ما يطالبون به !
فَـتَـبَّـا لهم , لم يعمهم سوى قول : نريد الحرية !
المفضلات