أُختي الفاضلة اللؤلؤهـ ~ :
هُناكَ كثيرونَ لا يعرفونَ طريقة الحوار ولا النقاش ولا يعترفونَ بها، وإن أتيتَ لتُناقشهُ لماذا فعلتَ هكذا ؟!، أو ما سبب هذا ؟! يُجيبُكَ الإجابة المعروفة " لا دخلَ لك " أو " هكذا بدون سبب "،
طيب كيفَ نتعامل مع مثل هذا ؟!، في رأيي لا تُناقشي ولا تُجادلي بل إما ألزمي أو أثبتي مُباشرةً،
بمعنى أرادَ أن يفعلَ شيءَ ولم يقتنع ألزميه بأن يفعل هذا الشيء، أو أثبتي لهُ أن قولكِ وفعلكِ هما الصحيحان،
لأنَ هذا الشخص لا يقتنع إلا بالوقائع والحقائق الملموسة وهكذا يُلجم إلجاماً وأيضاً حاولي أن تضربي أمثلة قريبه من المسألة التي تُريدين أن تُبيتيها وحاولي أن تكونَ واقعيه ليعلم أنكِ لا تأتين بأشياء خيالية، أهم شيء هوَ أن تُغيري فكرتهُ عن النقاش،
فُبما يكون حصلَ معهُ موقف بسبب نقاش سابق حصل معه وسبب عداوة مثلاً أو سبب لهُ نُقطة تغيُر في حياته فكرهَ بسببه النقاش، أو رأى أن النقاش لا يُسبب إلا النُفرة والخلاف، فعليكِ أن توضحي له فوائد النقاش وتُجملي لهُ النقاش بأبهى حُلة وأجملها،
أيضاً ركزي على نُقطة القُرب والمحبة التي بينكُم، بمعنى إن كانَ هذا الذي أردتي أن تُناقشينهُ يحترمُكِ ويُقدر كلامكِ سوفَ يستمع لكِ ويتناقش، أما إن كانَ شخصاً عابراً فرُبما لن يستمع لكِ أصلاً،
وأهم شيء إن كُنتِ عى حق فاجعلي لمن تُريدين أن تُناقشيه أو تُقنعيه من دُعائكِ نصيباً، واسألي اللـه أن يفتحَ على قلبه وأن يُيسر لكِ أمرَ نقاشكِ معهُ، وعليكِ بالتعامُل بالحُسنى واستجلاب قلبه إليكِ حتى يكون لكلامكِ وقعٌ عنده،
ولاتجعلي الود يتغير بينكِ وبين من تُناقشيه بسبب خلاف حصلَ بينكُم في النقاش، أو لم يستمع لكلامك، واللـهُ أعلم،
وفقكِ ربي ويسرَ أمركِ وفتحَ عليكِ بماهوَ خيرٌ لكِ ^_^.




المفضلات