وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
إن كان ثمة مسابقة , فصوتي طبعًا لكم ( رغم أني لم أقرأ بقية المواضيع المشتركة) ..
في البداية , قلت الموضوع حقًّا طويل , ومر يوم أو يومين .. ثم عدت له وقرأت برويّة ..
أسلوب مشوّق , لغة سليمة وبديعة , تصاميم مذهلة حقًّا وألوان جميلة ...
والأهمّ " مريم " .. عليها السلام .. عليها السلام .. رغم أني قرأت قصتها مرارًا إلا أنّ قصص القرآن لا تُملّ ...
وأيضًا , ثمة أمور كثيرة جديدة عليّ .. موضوع دسم , مرجِع لبحث .. بل هو بحث متكامل ..
قَرِّيْ عينًا!: قال تعالى (على لسان عيسى أو جبريل –عليهما السلام-): ((فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)) [سورة مريم: الآية 26].
(قرةُ العين) تعبيرٌ مجازيٌّ يحوي معنى أعمق، وهو ممتدٌّ من المعنى الحسي لدمع العين، وتفصيله كما قيل: " قُرَّةُ الْعَيْنِ: كِنَايَةٌ عَنِ السُّرُورِ بِطَرِيقِ الْمُضَادَّةِ، لِقَوْلِهِمْ: سَخَنَتْ عَيْنُهُ إِذَا كَثُرَ بُكَاؤُهُ، فَالْكِنَايَةُ بِضِدِّ ذَلِكَ عَنِ السُّرُورِ كِنَايَةٌ بِأَرْبَعِ مَرَاتِبَ" (ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج16، ص89).
"واشتقاقه من القرار؛ فإن العين إذا رأت ما يسر النفس سكنت إليه من النظر إلى غيره، أو من القرّ فإن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ولذلك يقال: قرة العين وسخنة العين للمحبوب والمكروه" (أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم، ص579).
ما أسعدها والله , يُقال لها "قري عينًا" .. من الله !
والمعنى جديدٌ عليّ .. فشكرًا على الإفادة .. =)
همسةٌ أخيرةٌ لكم: أخبرونا عما يُحيي (مريم) في أرجاء الكون، وسنسعدُ ببعثِه في الرُبا.
مريم ؟ ..
ما الذي توحيه هذه الكلمة ؟
صبرٌ على القضاء والقدر .. تحمّل نظرات الناس المخيفة ! - ما دمنا على حق - ..
حياءٌ وعفّة ... و انتظار الفرج من الله ..
نهاية الصبر , أن يكون وليدها نبيًّا ورسولاً ... ينشر رسالة ربه ...
وهكذا نتعلّم من مريم دروس لا تعدّ ولا تُحصى .. .
والله بصراحة لا توفي الكلمات للشكّر أو للمديح , جزاكما الله خير الجزاء : للذكرى حنين و اللؤلؤة ...
حين يجتمع مبدعين فعمل مبهر بالانتظار !
شكرًا , وتحيّاتي لكما ~
: )
المفضلات