وهل يضرّ السحاب، نبْحُ الكلاب ؟
وقالوا هذا المثل، لأنّ الكلاب إذا اشتدّت السماء فتراكمتِ الغيوم فأمطرَت وازدادَ خيرُها آذتِ الكلاب، فصارتْ كلّما مرّت بها قزعة سحابة نبحتْها .. فعلامَ تنبحُ السماءَ وهي لن تضيرَها بنُباحِها شيئًا ؟! ، وعلامَ تنبحينَها أيتّها الكلاب وهي لا تأتيكِ إلا بماءٍ وحياة ؟
نبَحَ السحابَةَ كلبُنا العوّاءُ = الكلبٌ كلبٌ والسماءُ سماءُ !
كذلك المستهزئون بحبيبنا وقرة أعيننا ومهجة قلوبنا محمّد صلى الله عليه وآلِه وسلّم ، هم ينبحونَ السماءَ التي تُمطرهم الخيرَ ، ولكنّهم كلابٌ فماذا هم صانِعون؟
لاهثون أبدًا ( إن تحمِلْ عليه يلهثْ أو تتركْهُ يلهثْ ) ..
كلبٌ ولكِنْ في الكلابِ تفضّلٌ = لكنّه كلبٌ بدونِ وفاءِ !
ليتَهم كالكلابِ تمامًا، ولكنّهُمْ كَهُمْ عدا الوفاء .. فلو كانوا ذوي وفاءٍ ما نبحوا ما أمطرهم، أتاهم بها بيضاءَ نقيّة ، فأبوا واستكبروا ، ثمّ ها هم أحفادهم من القردة والخنازير ،
يصوّرونه ويمثّلونه على أنّه كما يتوهّمونه .. وهيهات هيهات ، ظنُّ بني العاهرات !
إذا ساءَ فعْلُ المرء ساءتْ ظنونُهُ = وكيفَ لزانٍ أن يراكَ مُحصَّنـا !
ألا فــكيدوا فما كدتُكم فعليكم (وأكيد كيْدا) ، وامكروا (ويمكر الله ) !
والنبي صلى الله عليه وسلّم مكفوفٌ شرّكم عنه
وقد قال له ربّه: " إنا كفيناكَ المُستهزئن"
وقال :" فسيكفيكَهم الله "
فــ"قاتلهم الله أنّى تُؤفكون" !
( قُل موتوا بغيظِكم )
وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّد وآله وزوجاتِه وصحبِه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين ..
رد مع اقتباس

المفضلات