اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الغراب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحياتي لكم إخوتي و أخواتي
----------------------------------------------

في الحقيقة، ترددت كثيرًا قبل طرح مشكلتي هنا و لكن لم يكن أمامي خيار آخر فقد سدت كل المنافذ في وجهي أو بالأحرى الكل لامني و لم أجد مساندة من أحد...
مشكلتي غريبة عجيبة...نادرة الحدوث في عصرنا هذا...
لم نسمع بها منذ أيام جميل و بثينة الخ...
لعلكم فهمتم قصدي...أجل يا سادتي، أنا أحب...بصدق
قد يقول البعض أنها مجرد نزوة مراهقة عابرة ستختفي بعد حين...ولكن كيف ذلك و أنا طالب جامعي عشريني؟
عشتُ نزوات فترة الثانوية سرعان ما تلاشت كأي إنسان...
---------------------------------------------------------------------

الأمر مختلف هذه المرة...لا يهم كيف شكلها فالجمال يفنى مع الأيام
الجوهر هو المهم...عندما تتكلم ينساب صوتها عذبًا كنغمات قيثارة...قلبي ينبض بجنون في حضرتها...عندما أكون معها، أشعر أن العالم بأسره بين يدي...أدعو الله عز و جلّ أن يصيبني بأمراض الدنيا و تظل هي بخير...أدعو الله عز و جلّ أن يقبض روحي و يمنحها سنوات حياتي كي تعيش أكثر...نساعد بعضا دائما...تقف الكلمات عاجزة عن وصف ما يخالجني...
عرفتها منذ 6 أشهر نمت خلالها صداقتنا بسرعة...صرنا أفضل صديقين على الإطلاق... و مرت الأيام، ووجدت نفسي أتعلق بها...الى أن جاء ذلك اليوم الذي بحت لها بمكنونات قلبي...تفاجأت...لم تجد ما تقول...وقعت في حيرة...
و ما زاد الطين بلة أن فرقتنا الدراسة كما جمعتنا...ارتدنا جامعتان مختلفتان في مكانين مختلفين...أصبح الهاتف صلتنا الوحيدة و أصبحت أعيش حالة ادمان...صارت أيامي تعيسة بدونها...نصحني الأهل و الأصدقاء بنسيان أمرها و نبقى صديقان فقط أخبرتها بذلك فرفضت و طمأنتني أننا سنحل المشكلة...تارة تكلمني كثيرًا في اليوم و طورًا تتجاهلني تماما...ماذا علي أن أفعل؟ الكل يسخر مني و يعتبرني واهما فلا وجود للحب في عالمهم...نسيت اخباركم أني مقعد(على كرسي متحرك)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبحان الله !

صداقة ؟! وحبّ محرّم؟! وتسأل عن المشكلة ، بل اسأل عن الحكم !

أجمع أهل العلم على حرمة "عشق الصور" كحبك أيها الولهان !

حتى وصل بك الحال إلى ما وصل . . هل قرأت قوله تعالى
{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشه وساء سبيلا}

بنظرك لماذا قال (ولا تقربوا) ، مجرد القُرب منه حرام ؟! ، كما تفعل أنت بل أنت ليس فقط تقترب منه وإنما بدأت في أماراته -أبعد الله عنك الفواحش-

قال ابن القيم:
"إن من المعلوم أنه ليس فى عشق الصور مصلحة دينية ولا دنيوية، بل مفسدته الدينية والدنيوية أضعاف أضعاف ما يقدر فيه من مصلحة"

تأكد أن العشق حركة قلب فارغ ، فاملئه بتقوى الله وخشيته بالسر والعلن

لعل توبة نصوحة وعودة لله ودعاء هدايته هي المنجاة مما أنت فيه

غفر الله لك وهداك وأصلح بالك وأبعد عنك نزغات الشيطان