وقد كان المسلمون من مَحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعرِّضون أنفسهم للمَهالك والردى في سبيل حفظ الرسول ونجاته، فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: "لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم و أبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد القد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثاً، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: "انثرها لأبي طلحة"، فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة:" يا نبي الله! بأبي أنت وأُمّي لا تشرف يصبْك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك" [أخرجه البخاري ومسلم].


المفضلات