سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته أي عميقة الشَّجنِ ~

مقطوعة أخرى من ذات الوتر الجريح ،وحيدُ ظلمة الليلاء هو،سكيبُ ذيول الأمسيات، مبتور الآه،وبذات الهمس الرقراق العذب الشجيّ الذي ألفنا تحكيه لنا!

هتافُ الفهم هنا يصرخ بصمت،ويسكب عبرة مآقيه هادئاً،يُطعن بروية، بينما أناسه الذين تاق بعيدوا الوجود متلاشوا الحضور، لكأن لم يكونوا !

شظايا الوجع لما تزل تتمزق ،وتبعثرها رياح الأيام الضواري وتلوكها الليالي المتعاقبات وتركلها دائرة العمر غير آبهة بعيداً؛ حيث لا أحد يرقب أو يسمع أو يفهم،وحيث ينهمر الملح من وراء الظهور،وتموت الصرخات في رحم الإستجداء،وتكبل محاجر الشعور في سجن اللامبالاة !

أبصرتُ الأنَواء في كبدِ الأمل
واشتعل لهف المتابعة فور أن لمحت خيط ألمكِ الأول هذا،،

وعَلى شِظاف ذَاك القَارب العَتيق رُوحي تَذوي وَجعاً مُراً
مُوجعه حَتى عنانْ السَماء

ومابَال تِلك الذكرياتْ لاتَهدأ ..!
ذِكرى رَبيع سَحقتها الأقدَام الثَقيلة
لأرقب قلمكِ كل حين يزداد رقيا،ووصال ذاك الوجع وحرقته فقء حنينه دليلنا ،تبارك الرحمن أختاه !

حَضنتُ أكتَافِي .. وسَحبتُ نَفساً عَميقاً .. أذرفْ دُموع صَامته

عَلى بَقايا الأمسْ
صَخب يَضيق مَابينَ الأضُلع مُتنهِدَاً ..
موجعة حدَّ التأوه ،أن تبكي وحيداً لهو جرحٌ مريح !

وبرغم عميق إعجابي بحرفكِ أي رائعتي رين،برغم ذاك الوجع الذي تهرقين في الروح ولفحة اشتياق الأمس التي تصبينها في القلب صبًّا، برغمهم أود بشدة أن أرى قلمكِ يسكب شيئا من مهجة الفرح،فللدنيا حدائق ذات بهجة كما أن لها الخراب،وفي تعاقب الفصول ربيعٌ يكنسُ أتراح الشتاء ويذيب برده،وللقمر نوء وغيهب ظلمات متجاورات ، وأعلم أن بأيامِكِ الفلق والليل ،وأنظر منكِ يا جميلة الحرف أولئك : ) ،دمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه أخية،،

ثلاث قطرات ~