سلام الله عليكِ ورحمته وبركاته ياعميقة الشجن ~وأعود ،أستقي رشفة من طلكِ رين ، بإذنه تعالى ،،
زخات ألمكِ هنا ،مطرٌ ثقيل ،هطلٌ يئن بثقل الحمل الذي عهد ، طلٌ ترشفه أعناق الزهور وتميل تحت وطأة شجنه المخبوء !
قريبٌ هو ، داني من الروح ، مزلفٌ إلى القلب ، وهالة الشتاء التي تكتنف حضوره تساقط بروحكِ ثلجاً و حُرقة ، بينما هدير التساؤلات شلالُ سوطٍ يصلي الذهن عذاباً ، أين هو من الأمس؟أين الثغر الباسم والقلب حلو الحضور؟أين البهجة التي كانت تنتشر وحبات الهواء فور مقدمه ؟!
لعلي ذقتُ غصة من هذا الشعور،لعلي رقبتُ من وراء المحجرين كذلك إنساناً تيدله دول الأيام تحت ناظري، وتسحبه الليالي بعيداً عني ، عن الطفلة التي اعتادت دفأه،عن الأخت الصغرى التي لا طالما اشترى لها الشوكولا والحلوى ، عن العالم الذي ألفنا حلُمه وتقنا دوماً "متى سنكبر" ، حتى علمنا أن أن امتداد هامة العمر لا تخوّلها أن تطال الأحلام !
هو الأمس ،مكمن كل الحكايا ،وجعبة لا تنفذ أقصوصاتها ولا تفرغ قنينة المسك التي بها لحظاته اعتبقت ،ولكن هذا الأمس قطعة من الزمن الراكض لا يزال ،أبداً لن يتوقف ،وإن هتفنا،واستجدينا،واصطرخ الملح على وجنتينا،ليغدو آخراً ونغدو أُخر !عَلى ملامح الأمس البعيد .. أعيُنه تُصاحب الغيم الآزف
رائعة،تمس وتراً نخرته الجراح حتى الوريد ، والأهلون والأب والإخوة ![ أنا بِخير ]
كلمتان أقنعت جَاراً وقريباً وزميلاً لَكنها لَم تُقنع أماً
لئن كان ذاك من عرفتُ ،لربما .. لربما استحت الحروف من وصفه بـ"تالف الروح" فالروح عند بارئها مُستودعة ،هو بها وبما فيها اعتلج الأعلم !كُتله مِن الصمت
وهو
بالأصل
متلف الروح ..!
وأن ياربــاه أعده وأعدنا قُبُلا !متى يادنيتي سيعود !
رين ، قلمكِ لا يكلُّ وصف أعباء نفسكِ، أتراحكِ ما برحت تخاطب أتراحي،وروحكِ ما أمستْ تشافه روحي، ونفسكِ رين أبداً تدنو لتكشف شيئا من خبايا النفس التي بين جانحيّ أجهل !
شكراً لكِ أي حبيبة،شكراً ليراعٍ لا ينضب ،وجزاكِ الله خيراً كثيراً ، ننظر مزيداً لم نزل ،دمتِ في عناية البارئ ~

رد مع اقتباس

المفضلات