شِعارُ تونس ، شِعار القدرية ، إسمعوها ولو كرهتم :

عجبي والله ، الثورة الثورة ، ثم ماذا ، ألستم مسلمين ، إذن أين العقيدة في قلوبكم وقد اتخذتم شعار القدرية شعارا لكم ترددونه في نشيدكم الوطني .

وتفتخرون به صباح مساء .

لقد ضل في باب القدر طائفتان وهما الجبرية والقدرية .
وقد اتخذت تونس شعار الضلال هذا بعد الثورة في قول الشاعر أبا القاسم الشابي الذي أخطأ في قوله الذي نقول أنه أخطأ فيه لجهله بأمور العقيدة :
" إذا الشعب يوما أراد الحياة---فلا بد أن يستجيب القدر

فأقول لبعض جهال أهل التمييع المنحرفين من أهل العقائد الباطلة أتباع كل ناعق يشاهدونه في أي قناة من قنوات التمييع الذين يحاولون إيجاد المسوغات لكل شيء ، أقول لهم وهل القدر يستجيب لإرادة الشعب أيها الجهلة المركبين .

لا مشيئة للعبد إلا بمشيئة الله فهي تابعة لها، فكيف يجعل هؤلاء الجهال المتعصبون أمر الله الذي هو القدر تابعا لمشيئة الشعب، عياذا بالله تعالى .
والأعجب من هذا أن يظهر لك بعض الأبواق ممن يدعون الإلتزام والدراسة في جامعات للشريعة ، ثم يقولون لك لا بأس في هذا البيت الشعري، وكأن هؤلاء لم يدرسوا يوما في حياتهم عقيدة أهل السنة .

وقد اتفق العلماء أن من أنكر أحدا من مراتب القدر الأربعة فقد كفر وخرج من ملة الإسلام اتفاقا ومراتب القدر الأربعة هي :
- العلم
-الكتابة
-الإرادة
-الخلق والإيجاد

أبعد الثورة تُأصلون لعقيدة القدرية يا شعب تونس ؟؟؟لا خير في العلماء والدعاة إن لم يُنكروا ما يمس جناب العقيدة التي هي قلب الإسلام .