| إنطلاقتي ... بِـِدَايَةُ عَودَتْي |

[[ اللــيـــث ]]

أخي أختي
يا من عشعش الهموم قلبه وأفسد عليك حياتك .. واشعل فيك التيه والفشل، ونأى بك عن هذه الحياة ليبعد عنك بريقها وبهجتها .. إلى الهموم والنكد .. ترى الظلام في النهار
أراقق همك فجعلك تيأس .. ولازمك فحطمك .. فأصبحت صريعاً للهموم ..

أخي أختي
لا تستسلم للوهم .. فما عندك ليس لك : " وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت "
لا تصنع همك بيديك ، وتصدقها .. وتحمله داخلك .. فتعصرك وتحزنك ..
واجعل همك هماً واحداً .. وهو طريقك مصيرك إتجاهك .. فهو بحق أهم همِ يجب عليك الإهتمام به ..

أخي أختي
دعوني أبلغكم دعوة الله .. هو الرب المعبود وأنت عبده .. هو الرحمن الرحيم وانت المكروب .. هو مجيب دعوة المضطرين وأنت مضطر .. هو التواب الرحيم
تأمل رعاك الله في دعوته التي تحمل جميع معاني الشفقة والرحمة عليك أنت وعلى من هم مثلك
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "
أنه ووالله أمل كل عاصِ مذنب .. ومخرج كل مذنب أسرف في عصيانه ..
تلك دعوة الله .. فماذا سيكون جوابك ؟!

فإن قلت إنك مسرف على نفسك .. فهي دعوة واضحة للمسرفين !!
وإن قلت ذنبي عظيم لا يغتفر .. يقول سبحانه " يغفر الذنوب جميعا "

متى ستعيد طاعتك لله .. ومتى تسترد بسمتك :) .. وتعلو بهمتك إلى واحة المطمئنين
عُـد إلى الله ولا تتأخر .. ولا تحزنك الذنوب .. ولا تجعله تقتل داخلك الطمع في رحمة الله .. وحاول ان تخرج الذنوب من داخلك بندم شديد وتوبة صادقة ..
وفي الحديث : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ثم جاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم "
واعلم بان ذنوبك وضيقك وسواد وجهك لا يزيلها الا الاستغفار والعودة الى الله ..

إذاً ماذا تنتظر ؟!


[ اللــيـــث ]
29\11\1433 هــ
15\10\2012 مــ



إني أعظكم ، وما أنا بموضع للوعظ ، إنما أريد به نفسي قبلكم ..
ولست بخيركم ، ولست بأفضل منكم ولا أحسنكم.

أسألكم الدعاء ..