أرجو ألا تكون مشاركتي مُخالفة؛ كونها متأخّرة بعض الشيء!

المكان: البيت.
الحدث: مجرّد فضفضة.

قصدتُ المطبخ لشرب كأسِ من الماء، ففوجئت بأخي مُقبلًا والابتسامة تعلو وجهه، قبّلني وألقى التحية، وبدأنا نتحدث مع بعضنا وكأن أحدنا لم ير الآخر منذ مدة. مربط الفرس هنا، هو أن أخي -الذي يكبرني بعشر سنوات- استشارني في اتخاذ قرارٍ مصيريّ في حياته... ولكم أن تتصوّروا موقفي، على الرغم من يقيني التام بأنه يعلم بأن رأيي لن يكون مفيدًا كثيرًا فأنا أصغر بكثير من أن أفكر في قرار كهذا! لكن مجرد ثقة أخي برأيي، ورغبته الكبيرة في سماعه لدرجة تجعله يقول: "تكفين، أبي أسمع رأيك أنتي"، وتوجّهه لي أنا بالذات من بين كل أفراد العائلة... يجعلني أشعر بكمٍّ هائلٍ من السعادة والراحة. اعترفت له بأني لا أمتلك القدرة على التفكير في هذا القرار فأنا صغيرة، ابتسم في وجهي، وبدأ يتحدّث ويحشر -بين حديثه- كلماتٍ تُشعرني برغبته في سماع رأيي، فقررت ببساطة أن أخبره به مهما كان بسيطًا و(على قد حالي!).

ا.هـ