بسم الله الرحمن الرحيم
أصلٌ من أصول الإسلام ألا وهو " بر الوالدين "من أعظم الأخلاق، وصية الله بعد توحيده أن يبر الإنسان والديه ، قد تقول قد تقولين :
انا بارٌ بوالدي طوال السنة
صحيح ولا أشك في هذا .. لكن في حديثي هذا أريد منكم شيئاً جديدا لهذه الأم التي لو لا هي لم وجدنا على هذه الأرض
هذه الأم التي احدودب ظهراها وشاب شعرها وضعف جسمها .. من اجل من ؟! من أجلك أنت .
ذلك الأب الذي عمل صباح مساء إحدودب ظهره وشاب رأسه .. من أجل من ؟! من أجلك .
أمك وأبوك ماذا ستفعل معهما ؟!
لو كانت زيارة ! .. لتكن زيارة مميزة .. هاتِ لهما هدية ، هدية أمي وهدية أبي
قد تسأل الأم : إش المناسبة ؟!
وقد يسأل الأب : ليش ؟!
صحيح أم لا ؟!
قل لهما كل سنة إن شاء الله في مثل هذا اليوم سأعطيكما هدية .. مثلاً ليكن يوم عيد يوم من أيام رمضان وهكذا ..
هل جربت الآن إن كانت امك في بلدٍ أخرى أن تتصل عليها، إذا كنت تعطيها خمس دقائق خلها ربع ساعة .. هل جربت ؟!
إن كان أمك أو أبوك متوفي إلزم زيارة قبريهما .. أو صلي الليل وادعوا لهما او تخرج شيئاً من الصدقات تحتسبه لهما .. إفعل أي شئ !!
أنا هنا لا أتكلم عمن أغضب أمه وأباه ، هذه مشكلة كبيرة .. لا تغيب شمس اليوم او تطلع شمس الغد إلا وكنت بإذن الله قد أرضيتهما ، لا تؤجل [ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ]
الذي لم يجرب بحياته أن يقبل يد أمه وأبوه ليذهب الآن وبقبلهما ، من لم يجرب أن يجلس عن رجليها فثم الجنة ... تريد الجنة عند رجلي أمك .. جربها
المتخاصم مع أمه يذهب لها ..
بس يا أخي أمي التي اخطأت ..
بس يا أخي أبي لا يريدني ..
لا يهم إذهب، لوحدك أو مع عائلتك .. إجلس عندهم إذهب عندهم للغداء إعزمهم عندك على الغداء تزورهم بعد صلا الجمعة ..
وما رأيك أن تعرض على امك ( عُـمـرة ) :
يا أمي أريد الذهاب للعمرة ما رأيك تذهبين معي ..
تقول لك زحمة
قول لها الله يسهلها ..
وأمك وأبوك إذا كانا يحبان العمرة هم يحملونك ولست أنت .. وسترا أكثر وقتهم في الحرم ، كبار السن يحبون الصلاة أكثر مني ومنك
إحرص على عمرة مع أمك وأبيك خاصة في رمضان ..
طيب يا أخي أمي ما تقدر تسوي عمرة تموت معي ..
طيب أنت إعتمرت عن نفسك إعتمر عنها أيضاً :)
إعتمر عن أبيك مرة ثانية .. إجعل هذا العمل براً بأمك وأبيك
فرصة [ وبالوالدين إحسانا ] الله سبحانه يقول ليس براً فقط بل بزيادة عن البر إفعل ما تقدر عليه ..
نريد أن تكون إبتسامة أمك إبتسامة رضى
وإبتسامت أبوك إبتسامة رضى
رضى الرب من رضى الوالدين
وسخط الرب من سخط الوالدين
[ اللــيــــث]
11\12\1433 هـ
27\10\2012 م
إني أعظكم ، وما أنا بموضع للوعظ ، إنما أريد به نفسي قبلكم ..
ولست بخيركم ، ولست بأفضل منكم ولا أحسنكم.
أسألكم الدعاء

رد مع اقتباس

المفضلات