بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله الذي به يُغفر للعبد خطاياه ، و يُشفى المريض من بلائه ، و يُبدِل المرء من حالٍ لحال …
لله الحمد على كل حال من الأحوال ، لله الحمد على البقاء ليومٍ آخر لذكره … و لاحسان عبادته …
أخية …كيف الحال ؟ أتمنى أن تكوني على خير ما يرام …
متألّقة … كما عهدناك دوماً ،،
يبدو و لله العلم …أن ما رأيناه سابقاً منكِ يُعَدّ قطرةً من بحر إبداعاتك فقط - لا أدنى منهُ و لا أعلى ،،،
لله الحمد على لمح قلم الأعضاء و رؤية رواية اتخذت من الابداع عنواناً لطياتها …
بدايةً من رأس موضوعك " عندما يتراقص القرمزي على الثلج " … يخاله المرء دمٌ منثور على أرصفة من الثلوج البيضاء …
قاسية بمقياس غموضها … تلائمني هذه النوعية من الروايات و القصص … تلك التي تلفها الألغاز و تقلُّب الأحداث …
اسمحي لي أن أتغاضى عن ما خان من الأخطاء املائية كانت أم نحوية بدايةً فقط (^_^) … فلستُ بناقدة … إنّما قارئة مستمتعة بما يخطُّهُ المبدعون أمثالكِ …
و نستهل بقراءة الفصل الأول منها عسى الله أن يُبلِّغُنا نهايتها :-
لم أكن لأعلم محل ميراجن من الاعراب - وقتها - " فقط أنها ساحرة "، الّا أنني استمتعت بالمقدمة التي تستبق أحداث البداية …
••[نحن لا نتكيف بل نكيف الأشياء
معتقدين أن لنا الحق في ذلك
متجاهلين ما سيحدث لتلك الأشياء //..
لقد قمنا بتخريبها و ببساطه دون الالتفات لها ،،
ما يجعلنا "بشراً" ماذا سنكون أن فقدناه ..~
ربما... مجرد دمى ساكنه دون حراك ..
بداية مؤثّرة مُحسنة الاختيار ، دقيقة الوصف ، عميقة بمعانيها …
و هنا تتوالى أحداث غامضة يبدو أنها تتمّة لما ما لم نشهده بين كل من جو و ميرا …
كلمات أعجبتني : "حقاً البشر أغبياء .. و لكن هذا ما يجعلهم بشراً " --> و مشكلة الذكي هو تحمّل كل الأغبياء في العالم … اللهم الا ما ندر و بهم تأثّر …
و قد انسابت الحروف لتصل الى الفصل الثاني " شهاب أزرق ":-
نحن حقاً لا نعلم ما يخبئه الغد ... ~
مؤثرة ، تحوفها الألم و الخوف من المستقبل الذي لا علم لنا به …
و ها قد ظهرت شخصيتان ( ميراجين - جون ) -> كان لطيفاً حدث تغيير الأسماء ، لو كان كذلك سأغيّر اسمي الى …… امممم … يمكن يكون " درة" ( لكن المشكلة اذا زدته حرفاً يصبح اسمي الحقيقي ، يعني لا داعي للتغيير ^_^ ) …
و ها قد وصلت للشطر الثاني للقصة …
مشهد مؤلم … دي شخص عادي يرى فتاة تذرف الدمع على فتى ملطخٍ بالدماء يشبهه تمام الشبه ، دي بعدها أحسّ بانقباضات و بدمٍ يسيل من جسده ، و كأنهما شخص واحد … ( مشهد روعة فعلاً ^_^ )
و المشهد الأخير هنا هو أكثرهم إحاطةً بالغموض …
" ديدي " إنكِ لأكبر سفاحة و قاتلة على هذا الفصل المليء بالدم و الدموع …
أعجبني بحق ;)
و ها قد وصلنا الى ثالث الفصول " ذلك الطريق أطول مما ظننت " :-
هنا في هذا الشابتر اكتشفت فيكِ شيئاً … أن مقدّماتك قبل الفصول تؤثّر فيني و تجعلني أتوق لقراءة المزيد كلّما توقّفت :-
••[ ذلك الطريق ...
ذلك الطريق الذي سأسلكه ...
.
أنه أبعد بكثير مما ظننت //
.
أتمنى أن يحملني "جـســـدي"
.
للوصول لنهاية الطريق ••~
,,,,,
حازت على اعجابي ، لا حرمنا من اغداقك لنا بمثل عذوبة هذه الأحرف …
البداية موفّقة لهذا الفصل ، خاصة وصف المكان > كلمة الأرض كرّرتيها ثلاث مرّات ^^" <
و هنا جاءت شخصية جديدة ( آيما ) … ربي حفّظني أسماءهم جميعاً ( مشكلتي عدم التوفيق بين الاسم و الشخصية اذا كثرت الأسماء ، خاصةً في بداية القصص ؛ عندما تكون الأمور مجرّد مقدّمات … وجهة نظر انسانة تقرأ و فكرها ذاهب إلى أمر معيّن " سارحة بقصّتك ، اغفري لي ذنبي هذا ^^ " )
رقم 201 … لا أعلم ما دخله ، لكن بما أني أحب الرياضيات و تستهويني الأرقام فأجد تلقيب ميراجين بهذا الرقم أمرٌ لا يصدر الا من عاشق للعمليات الحسابية أمثالي * _ ^
الآن وصلت للمشهد الثاني من الفصل الثالث :
لنتحدّث عن الأسماء الواردة هنا :-
جين -- ميراجين
أيفا -- آيما
" يبدو أنّكِ تعمّدتي خلق إيقاع موسيقي لهم " أمرٌ لطيف
المهم … لنرجع لمحور الحديث … غموض تلك الفتاة التي يتألّم دي من رؤيتها ، هي باردة الطبع و قد أعجبني هدوءها و شعوره بالألم عند رؤيتها ( هي الشخصية المثالية بنظري xp )
دي الأمير يتحول الى ملك بلمح البصر … هي الدنيا حقاً فانية تُميت الحي برمشة عين " اللهم ارحمنا و تب علينا إنّك أنت التوّاب الرحيم "
و قد انجرفت مع مجرى الأحداث لأصل الى الفصل الرابع " خيوط من أضواء السـ ع ـادة " :-
••[ سرعان ما تتلاشى تلك الخيوط
التي تصنع لنا اللحظات السعيدة
قبل أن نتمكن من الابتسامة لها//
تختفي تاركةً ندبةً على ""قلوبنا""
لن تشفى و ستبقى غائرة ••~
ما يشفيها فقط هو الانتقامــ
أما قلت أنني عاشقة لمقدماتك ، فهٰهنا يمتزج شر ديدي مع قلبها العطوف مخلِّفاً رقة ما بعدها رقة … لوحة أعجز عن وصف عذوبتها …
لكنني لم أيأس ، لأن اليأس يعني النهاية و أنا لا أريد أن أراها.
لحظة تأمّل استوقفتني هٰهنا … أتعلمين أنّك أخمدت ناراً مشتعلةً فيني … رباط جأشي لا بُدّ أن يوثّق بإحكام بعد تلك الكلمات … فلا عُذْر لي من بعدها .
تنبعث من الجثث الهامدة رائحة الدم المنساب من الجسد > يعجبني هذا التعطّش لإراقة الدماء ^_^ … لستُ بشريرة ، لكن الأمر كما لو كان قراءة مانجا بلا صور ، و مشاهدة أنمي بلا رسم ، فعلاً إنّكِ لأوتاكو متميّزة ( سيكون جميلاً لو أنكّ ماهرة في الرسم ، اصقلي هذه الموهبة لنرى مانجاكا عربية تصدر مانجا توضع في رفوف المكتبات ^_^ فكل شي ممكن الحدوث )
و الان اتضح سر الساحرة ميراجين ، و سبب قواها المذكورة في بداية القصة و قبل الفصل الأوّل ، السر هو :" الشهاب الأزرق "
ساقتني التيارات الى الفصل الخامس " ذلك الثلج كــــــان بارداً علي ღ " :-
كان الأكثر وضوحاً بالنسبة لي ، اتسم بالسلاسة في الأحداث …
و حتى بعد قراءة خمسة فصول أشعر أنني لا زلت متلهّفةً لقراءة المزيد …
و سأقرأ السادس بقلبٍ مكسور ، كيف لقصة أن تكون بهذه القسوة … ألطفي بي و بأمثالي من البشر … و ارحمي من تهزّه الكلمات و الأحداث …
و جرّتني السواقي للفصل السادس :-
••[ أنا هنا فقط لأكمل الطريق
فقط لأصل للمكان الذي تمنيته ....
سأحمل أمنيتك معي و سأحققها //
••}حتى إن كان الثمن هو حياتي
أنا فقط مجرد أمنيه لم تتحقق ~••
راقت لي و بشدّة ، تكاد تكون ترجماناً لما يكنّه الروح …
ايريريا و ايرينا ( أحب هذا الاسم ^^ ) من جديد ما خلق خيالكِ ، أتطلّع لمعرفة دورهما في القصة … أسيكون رئيسياً أم ثانوياً … و ها نحن نتابع بشغف …
لقد اخذوا السعادة الضئيله التي كنت اعيش بها ( ما قالته ميراجين )
توجع و بشدّة ، تهشّم التظاهر بالقوّة و تجعل المرء يعود لوهنه و ضعف قوّته أمام الواقع ، و تذكّره بـِـ " لا حولَ و لا قوّة الّا بالله وحدَه لا شريك له "
دارت الأحاديث و ذُكر الماضي في جوٍ يسوده الحروب ، و قد التمست هنا جواً من الألفة وسط ذاك الظلام ، فنرى مظاهر التلاحم و التآخي و المساعدة بين الأفراد ، لا فرق ان كانوا أقارِب أم غرباء … فمصيرهم و غايتهم واحدة …
طفل !!! عندها نحن نقف و ننتقل الى فصلٍ آخر يلُفّه التساؤل …
اتّسعتُ بالخُطا إلى أن وصلت إلى الفصل السابع :-
••[لا ارى اي شي على الاطلاق ...
تلك الشمعة التي سرت بها طوال ذلـــــك الطريق ...
... انطفأت فجأة ...
لقد بقيت اتسائل لماذا // ..
لماذا انا من بين "الجميع"
اتسائل عن ذلك بِحيرة في داخلي ••~
عاجزة عن وصف مقدّماتك - كما هو الحال دائماً - ما شاء الله ……!!!!
ايرجون - طفل يحاولون تدريبه على القتال ، أيا صغيري … و ها قد اختطفوا منه البراءة …
تتوالى الأحداث و ها هو الملك دي قد ظهر لفترة قصيرة …
اتمنى لو ان بإمكاني ان اعيدهم - ان اعيد تلك الذكريات ، تلك اللحظات التي ذهبت لو ان بإمكانها ان تعود.
ألفاظاً تقطرُ ألماً من الوجع ، لو كانت تترامى إلى المسامع في الحقيقة لكانت الأحوال ترثى لها …
حديث قصير قد دار بين ايريريا و ميراجين نهايته : " لا يهمني ما حدث في الماضي، أنا سأغير مستقبلي لن اخون شخص اعطاني الثقة. "
و هنا نلتمس منها أن الأمور قد تطوّرت للأفضل و ظهر نور ينقشع عنه الظلام … فها قد طُويَ الماضي و فُتحت صفحة جديدة لم تمسّها الشوائب بعد .
عند هذه النقطة أقف ، فها قد قرأت الفصول بأكملها ، و انا بتائقة لقراءة المزيد .
كاتبة بما اقتضته الكلمة من معنى …
موهوبة تتمتّع بخيالٍ خصب…
لكل كاتب نقاط ضعف و قوة ، اسمحي لي بأن أبدي رأيي المتواضع في هذه النقطة ، لا للتحبيط و لا للتنفير - فقط ليكون العطاء أوفر و الكتابات أكثر ، و لتأثيرٍ أعمق …
نستهل بالسلبية الواحدة أوّلاً - بسم الله :-
الأخطاء النحوية - بما أنّكِ مترجمة محترفة ما شاء الله للمانجا فأستطيع التماس الحذر منك في هوايتك هذه : في الترجمة - اعادة صياغة الترجمة مرة أخرى لتتوافق مع اللغة العربية ، التدقيق و ما شابه ذلك - الا أنه من الطبيعي في الكتابات العادية أن يتكاسل المرء عن التدقيق ، مشكلة قد صادفتني كثيراً ، و بالفعل لم أسلم من تلك الزلّات النحوية ، أمّا الآن فقد وجدت الحل لهذه المشكلة التي أرهقتني كثيراً …
بتُّ الآن أكتب أي موضوع على ورقة خارجية بدل الكتابة على الكيبورد ، من ثُمّ أدقق فيها ، اذا رأيتها قد استحوذت على اعجابي أكتبها على الجهاز في منتدى ما قبل النشر …
أحاول تنسيقها و حفظها و من ثم أراجع لغتها ، بعد فترة -- بالنسبة لي تكون طويلة جداً للأسف ^^" -- أنزّلها في المنتدى بعد التدقيق للمرة الأخيرة فيها …
بذلك ترين أن الموضوع قد قُرِأَ بما لا يقل عن الأربعة مرّات ، فلا أحتاج لتدقيق بعد النشر … و قد يساعدكِ أيضاً قراءة صديق للموضوع قبل تنزيله " و الذي سيكون بالنسبة لي من ثامن مستحيلات الكون ^_^ " لكنه ينفع في كثير من الأحيان ، خاصةً ان كانت شخصيتك غير خجولة - على النقيض من شخصيتي …
أيضاً واجهتني صعوبة في ربط الأحداث مع بعضها البعض ، و في النهاية - و مع تقدّم الفصول - رأيت أن المشكلة برمّتها ليس من قِبَلِك ؛ بل أنا التي استعجلت في الحكم من المقدّمة عليها ، و كأنّي قد أزلتُ باستعجالي صبري اللامحدود ، أعذريني أخيّة فاللومُ هنا يقع كله علي ، فقد وُضّح المغزى ، و وُضِعت النقاط على الحروف ، و ما زاد ذاك الغموض تأرجح الكفّة قط … بل جعلها موزونة بشكلٍ أكبر …
و ها قد انتهينا من عرض بعض الشوائب - من قِـبَـلي و قِـبَـلُـكِ - و التي بالفعل لن تؤثّر كثيراً في جمال الجوهرة الثمينة أمثالكِ … فالبريق أطغى و ما شابَهُ يكون قليلاً شبه معدوما ، تماماً كما الشجر ، يُنتج أبهى الورود و الزهور و الياسمين ذوات العبير الزكي و الأريج العَطِرْ ، الّا أن ذلك لا يمنع من ذبول وريقة من مجموعة أوراقها الخضراء الطرية … كما أن لا أحد كامل … فالكمال وحده لله تعالى …
نذهب الى أمتع جزء لدي ، و الذي دائماً ما تخونني الكلمات بالإيفاء حقّه … رأيي الحقيقي بالموضوع ككُل …
تلألأ القلم هٰهنا و بان تألّقه ، فقد بَـرِعَ بوصف الأشياء ، و أَجاد بالمقدّمات ، و قد اقتربت بدايات الفصول من أوجه الكمال ، و أراحنا الحبر بتسلسل الكلمات ، و راعى الزمن و الفترات ، بل و تلاعب بقلب الأحداث ، و خلق سلسلة من التساؤلات ، كما اتّسمت التعبيرات بالدقة و القوة و الجمال …
أخيراً و ليس آخراً … أهنّئكِ أيا أخية على قلم راقٍ كهذا ، و على صبرك و تحمّلكِ لمشقّة قراءة ما سطّرته …
ربما لاحظتِ بوحٌ من الكيان ، و كثرة القيل و القال ، و تعلمين جيداً أنني - في الواقع المعيشي - ممن يختصر الكلام ، لكني أوازن ذلك هنا بالإطلاق للقلم العنان …
فاعذريني أخية على كل ما بدر مني …
الشكر الجزيل لكِ …
نتمنى المواصلة على هذا النهج ، و السير بالخطا الواسعة نحو الأعالي …
بانتظار جديد ديدي ^_^
بحفظ الله و رعايته…
المفضلات