الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . .
جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه رأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح ، يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: ((فأنا أحق بموسى منكم)) فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه" . . ورتب عليه أجور وفضائل كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ((صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)) . .
إلا أن هذا اليوم قد تلوّث كغيره وألصق به ماليس منه بسبب جهل المسلمين فأضافوا إليه الكثير من البدع والخرافات، والضّلالات والمجازفات .. مع أنّهم يسمعون، ولكنّهم لا يعقلون ولا يعون، قول الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }، وقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( شرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار )) . .
إننا وفي كل سنة نرى ونشهد على أقوام بهيئة بشر؛ يضربون أنفسهم بالسلاسل والخناجر ، وحتى الأطفال لم يسلموا من هذه العاهة ، وينوحون ويلطمون لأجل حَدَثٍ وقع قبل أكثر من أربعة عشر قرن ؛ ولم يأمرنا الله بهذا ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا حتى الفطرة السليمة والعقل !!
إن هذا الحدث هو مقتل سيد شباب أهل الجنة وريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهيد الحسين بن علي رضي الله عنهما هي نكبة ونقطة سوداء في تاريخ الإسلام . . ومصيبة عظيمة وجليلة وقعت على الأمة الإسلامية، لم يرضى بها أحد من المسلمين . . إن ما حدث في كربلاء حريّ بأخذ العبرة منه . . وليس بضرب النفس وتعذيبها كما يُفعل . .
هنا لنا وقفة عما حدث في كربلاء ، ومن الذي قتل الحسين رضي الله عنه ؟
ومــا يحصل فــــــي كــــل سنة من شركيات ومنكرات وتـــأجيــج للنعـرات والثارات !
قمت بحذف المراجع لأننا لسنا في موضع مناقشةللرافضة بل بيان للحقائق . .
وما تم سرده هنا من أخبار وروايات هو الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة . .
أما الذي رووه الشيعة فمليء بالطعن والقدح في الصحابة وفي المسلمين أجمع مع زيادات باطلة وخرافات منكرة
ومن الله نسأل أن يصوّب قولنا وفعلنا ويوفقنا لما يحب ويرضى
المفضلات