|| إنطلاقتي | : جواز السفر إلى القلوب ||

[نسمة أمل ~]

بقلمي




ذئاب متنكرة بجسد بشر .. تخفي مكرها وأنيابها تحت جلد بشري قذر..تنشب أنيابها برقاب الآخرين فتستعذب طعم نهش لحومهم .. .. فتفرد مكرها وخبثها على عرش التخلف !!يعتقدون أن حضارة المادة هي كل شيء في هذه الحياة المزيفة ..لا بل ويظنون أن كل شيء يشترى بالمال .. حتى السعادة !!.. مستعدون لبناء إمبراطوريتهم (إمبراطورية القذارة ) على حساب الآخرين .. يهدمون آمالا .. ليبنوا إحباطا .. يحطمون عقولا .. لينسجوا على بساط الواقع غباء .. لم ترى مثله القلوب .. !! يتحكمون بالآخرين وكأنهم صفقات تجارية يمولونها بكلماتهم المخزية .. وإن خسرت هذه الصفقات .. فيجعلون من الخسارة صفقة ناجحة ... (فالغاية تبرر الوسيلة )!! يستخدمون المثالية .. في كل شيء في حياتهم .. وينسون وقع الألم والخيبة الذي يغرسونه في قلوب الآخرين .. سحقا لهذه المثالية التي تعرّي قلوبهم من طهارة الحب .. لتستبدلها بشجع الكره ..!! يبحثون عن سلام مبهم .. بزمن يسوده أمراض اللاوعي واللامبالاة ..!!يسلطون علينا مدافع من العذاب ..ويقحمونا بدوامات من الاهانة .. لا نعرف من أين أتت .. أو بدأت ولا حتى كيف ستنتهي ومتى ؟!! .. ويأسرونا بزنزانة لها مخرجان .. أو بالأحرى .. متاهتان .. وكل منهما لها واقع أخزى من الآخر.. !!وإذا ما احترمناهم .. تصبح أخلاقنا وقيمنا .. هي آلة التحكم التي يلعبون بها وكأنهم يبحثون في أحشاء خاوية ..!!يرمقونا بنظرات استحقار وذل وصَغار .. هه .. وما السبب ؟!.. فقط لأننا نعتبر أن لديهم ذرة مما يسمى (بالإنسانية ) فنعاملهم بكل أدب واحترام !عن أي أدب واحترام أتحدث ؟ ؟! هل عن احترام أناس أصبح إيذاء الآخرين وقتلهم بالسهام المسمومة في القلوب .. دما يسري في عظامهم المفرّغة ..؟بل ويضعون أنيابهم على الجرح .. بهدوء يكاد ينفجر .. فيسلطون صرخات التأنيب على قطعة منسوجة من خيوط لا ترى بالعين المجردة .. ينادونها (بالقلب ) .. فيحولونها إلا نسيا منسيا !!