ليستِ الأموالُ حسنة بذاتِهـا أو سيئة، إنما ما يُجلبُ بها هُو ما يُقيَّم، قد يكون ثمينَ المضمون، أو رخيصَـه، فما الأموال إلا سبيل إلى مرادٍ .
|
الإسلامُ لا يجاملُ أحدًا، وهُو بريءٌ من المُجاملَة ..
من دخلَ الإسلامَ على يقينٍ، وأبصرَ عينيه لَـه، فسيتجلّى له حُسنُ الإسلامِ وصدقُـه القويم .. ومهمَا حُوصِرَ بالفتن فيحميـه اللهُ بأمرٍ من عنده ..
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ " [صحيح البخاريّ-كتَاب الإِيمان]
وأمّـا من يتحسّسونَ خُطَى الريبِ منه فلَـن يجدُوا مُبتغاهُم فيفسّرون ويدنّسون على هَواهُم .
|
صعوبَـة البوحِ جميلةٌ ، فهي تُلجئُنـا إلى اللهِ، وحينهَا سيسهلُ مـا بُحنَـا به وسترسُو أمورُنـا إلى شاطئ الطمأنينَـة ..
اللهُ وحدَه حينَمـا ننادِيه ونلهجُ أن "يَـا اللهُ" ونتوقفُ وفي أنفسِنـا شيءٌ لا نستطيعُ أن نصوغَه بالكلمِ، فهُو يعلمهُ دِقَّـه وجلَّـه ..
وليسَ للبشر شيءٌ من ذلك .
|
في عهدٍ قديم، كانتِ النساءُ تُعينُ الرجالَ على غضِّ البصرِ بقويمِ الخُلُقِ .. وكانَ المُسلمونَ حينهَـا ذوِي عزةٍ ورفعَـة ..
وذهبَ الخُلقُ، وتبعَته العزةُ بالفِرار،إن العزةَ لا تبقَى مع قومٍ تجرّدوا من أخلاقِهم .. بأيّ شيءٍ بيعَت الأخلاقُ؟! بأيّ شيء؟!
|
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك } (آل عمران:159).
إنّ الذِي يبغي الإصلاحَ لا يُقدمَنَّ يدَه إلا بلينٍ وليُزِل عنهَا آثارَ الخشونةِ، وليُطلِق كَلِمًـا حكِيمًا بلسانِـه، وليحذرَنَّ من سمومِ فِيـه ..
|
فلنتَأنَّى ولْنتمهَّل في عباداتِنـا، كلُّ مَـا يحولُ بينَنـا وبينَهـا بيدِ اللهِ، فكيفَ يخشعُ بشرٌ وقد اتجَّـه إلى اللهِ بعبادةٍ جسدية خاليةٍ من الروحِ واليقينِ، وقد مُلئَ الفكرُ بمَـا سوَى اللهِ ..
فَلنطمئِن وَلْتَسكن أرواحُنـا فإنَّ اللهَ هُو المدبِّـرُ .
رزقَنـا اللهُ السكينةَ والإخلاصَ إليْـه ، وحفظَكمـ اللهُ .
|
أَللعقلِ حُكمٌ بَـأن "لا أملَ"؟
إننا إن أدركنَـا قدرةَ اللهِ غير المحدودةِ، سُبحانَـه لا يُعجزُه شيءٌ، فلا مجالَ لأن نقولَ نعَم أو تنطقَ شفاهُنـا يومًا بَـأن "لا أمَل" ..
مَـا يولِّدُ تلكَ الكلمَـة، قد يكون القائلَ بقولِـه، أو المجتمعَ بفكرِه غير الناهِض، أو فكرًا آخر مُسيطرًا ...
المفضلات