التبرج في اللغة :
أورد ابن منظور معاني التبرج لغة فقال في لسان العرب ( ج2 ص 212 ) :
التبرج إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال و تبرجت المرأة أظهرت وجهها وإذا أبدت المرأة محاسن جيدها ووجهها قيل تبرجت وترى مع ذلك في عينيها حسن نظر كقول ابن عرس في الجنيد بن عبد الرحمن يهجوه يبغض من عينيك تبريجها وصورة في جسد فاسد .
وقيل : هو إبداء المرأة زينتها وإظهار وجهها ومحاسن جسدها للرجال تستدعي به شهوتهم.
وقيل التبرج: التكشف والظهور للعيون ومنه بروج مشيده وبروج السماء والأسوار أي لا حائل دونها يسترها.
التبرج في الشرع :
هو كل زينة أو تجمل تقصد المرأة بإظهاره أن تحلو في أعين الأجانب حتى القناع الذي تستتر به المرأة إن كان من الألوان البراقة والشكل الجذاب لكي تلذ به أعين الناظرين فهو من مظاهر تبرج الجاهلية الأولى.
المرأة المتبرجة كيف تكون كذلك؟
يقال: بكثرة الخروج أن تكون خراجة ولاجة، ويكون ذلك أيضاً بالتكشف والتهتك باللباس والتعري أمام الرجال، ويكون ذلك بمزاحمة الرجال بالأسواق ومخالطتهم في أماكن العمل، يكون إذا كانت بائعة في الأسواق، إذا كانت هذه المرأة تعمل في كل مجال يتاح لها من غير حياء ولا حشمة ولا مراعاة للآداب الإسلامية؛ كل ذلك يكون من تبرجها.
ومن تبرج المرأة أن تسير في وسط الطريق، وقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم النساء عن السير في وسط الطريق، فقال –عليه الصلاة والسلام-: ((ليس للنساء وسط الطريق)، ولقد أدركنا النساء في بعض النواحي يتشقق جانب عباءتها؛ لأنها إذا رأت رجلاً في الطرق التصقت بالحائط، وكانت الحوائط يومئذ مبنية من الطين ويخالطه -أعزكم الله– التبن من أجل أن يتماسك الطين، فلكثرة ما تلتصق المرأة بالجدار يتمزق جوانب عباءتها، وقد رأيت ذلك بعيني.



























رد مع اقتباس


المفضلات