لماذا تعقد عقوداً، مواثيقَ، آمالاً لست قادراً على تحقيقها ولو بشيءٍ يقارب الفتات ؟!
أسألك،
لأنني أساءلُ نفسي معك في كل حرفٍ،
فهكذا أنجرفُ مع سقفِ آحلامٍ شاهق
..
رفقاً بي، فلديّ رهابُ مرتفعاتٍ منذ الصغر،
وأخشى السقوطَ فجأة..
دونك
وحدي.
..
وأراني أسقطُ على عقبي
في كل ثانيية تمر، تمرُّ الأسماء أمامي..
اسمك، اسمك، اسمك، اسمك
إنه في كل مكان..
في بداية الشارع، في نهايته، على خربشات الحيطان، في ترويسة الكتاب، في بطل الرواية، في شريط المفضلة، في المتصفح، في عقلي في عينيّ، في شفتيّ، على وسادتي، في أسماء رفيقاتي، في مراجع الكتب، في السيّر والمذكرات،،،
وأسقطُ وتتساقطُ تلك الأسماءُ أقنعةً كثيرة متهاوية...
أكاد أسمعُ ارتطامها واحداً واحداً في جوفِ الحضيض السحيق..
..

فرفقاً بي، لا أريدُ تشييد بنيانٍ عجيب.. على أساسٍ هشٍ ضعيف..
رفقاً بالقوارير..
رفقاً بي..