ربما لو كانَ هناكَ وعاءٌ أكبر ليحتمل فيضَ الحزنِ هذا، لكانَ جيّداً
لو كانت مفارقة الحياة هي من ستفجر ينبوعَ الأحاسيس المبعثرةِ، لكانَ إنتظارُ الموتِ هيّناً
..
لو كانَ يلاحَظُ الوجود فقط، لو كانَ يُفهَمُ الموتُ دونَ مجيئه.
..
هوَ النكرانْ، وسخط الجميلِ بعدما تجرّد من لقبه العزيز.
تغيّرَ كلُّ جميلٍ.. فزانه قبحٌ على قبح.
تغيّرَ جحوداً.
وفيهِ القبحُ يتبرعُ بدورةٍ تدريبية.. في النكرانِ.
..
فـ ربما.. يكونُ الفراقُ حلاً ناجعاً باتراً للجرحِ من أصلهِ،
وربما يكونُ الموتُ فراقاً أبدياً،
وربما حياةٌ ميّتة تفي بالغرض.
..
انزوي يا روحُ في زاوية وحيدةً.. تلثمي جروحكِ كي لا يعرفونكِ ويتجاهلونكِ في آنٍ واحد.
..
وابتسمي..
ابتسمي..
ابتسمي..
اكذبي أرجوكِ
امزجي الدمع بالبسمة.. فربما سيتحللُ الوجع.. إلى فتاتٍ
تحمله ريحُ التغيير
إلى حيث لا رجعة..
إلا حيثُ الأمل ينتظر..
وربما سيعود..
محمولاً على نعشٍ.. وربما متبختراً زاهياً بنصره..
فقد عاد الأمل..
..
بعثرة !
..
إلى من يقيّمون، شكراً.. اذكروا الاسم من بعد إذنكم

رد مع اقتباس

المفضلات