هذه أول قصة قصيرة أضعها هنا و هى خيالية بعض الشئ ولكن أتمنى انها تعجبكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
طـال غـيـابـه....مـتـى سـيـعـود؟
تنهدت سماء بعد ما قالته ثم نظرت للساعة التى لم تمضى على رؤيتها لها الا ثانيتين وبعد فترة وجيزة سمعت صوته فهرولت نحو الباب لتجده مبتسماً
فقالت له : أبى تأخرت كثيراً هل أحضرتها معك ؟
الأب : بالتأكيد فأنا أعلم بأنكِ كدتِ تحترقين من انتظار تلك الرسالة ولكنهم أخبرونى فى مكتب البريد بأن المراسلة ستقل خلال الفترة القادمة نظراً لما تمر به فلسطين من ظروف وحرب تلك الفترة....خذى ها هى رسالتك
هرولت سماء الى حجرتها و أغلقت الباب بإحكام ثم فتحت الرسالة
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....كيف حالك سماء وحال أهل مصر أتمنى من الله لكم الخير جميعاً
أما عن أحوالى فأنا بخير والحمد لله ولكن أحوال البلد ليست بخير و أعتقد بأنه سيقل تراسلنا لبعضنا خلال الفترة القادمة بسبب الظروف التى نمر بها
ولكن لا تقلقى فأنا لم أنسى وعدى لكِ فقريباً بإذن الله سنلتقى فى بلدك مثلما التقينا عندما جئتِ مع والدك الى فلسطين عندنا ....ولكن لا تنسونا من الدعاء فنحن الأن فى أمس الحاجة لدعائكم
لكم منى خالص التحيات....
شهيدة
ابتسمت سماء بعد قرائتها لاسم صديقتها الذى يزين تلك الرسالة ثم أغمضت عينيها لتدعوا ومر يوم فيوم و أخذت الأيام تتوالى الى أن صارت شهراً وتوالت الشهور وانقطعت الرسائل بين سماء و شهيدة
وفى يوم اجتمعت سماءمع والديها أمام التلفاز ليستمعوا الى الأخبار والحزن يكتسى وجوههم فقطعتالأمذلك الصمت المُخيم على المكان قائلة :
يا الله أترون ما يفعلونه هؤلاء الوحوش ! انهم يقتلون حتى النساء والأطفال بلا شفقة أين ذهبت الرحمة من فلوبهم !
فأضافالأب:رحماك يا الله بأهل فلسطين
دق جرس الباب ليقطع كلامهم فأسرعتسماء لتفتحه وكأنها كانت تتنظر شئ ما لتهرب به من حديث والديها حتى لا تنفجر باكية أمامهم
فتحت الباب لتجد رجلاً مُمسكاً بظرف قائلاً : رسالة من فلسطين
كادتسماءأن تُطير من الفرحة فأسرعت نحو والديها لتخبرهم وعندما همت بالحديث سبقها الأبقائلاً : سماء اسمعى ما يقال فى التلفاز
" ويعتقد الخبراء بأن الفتاة كان عمرها ما بين الثامنة عشر والعشرون وكانت ترتدى ملابسها وبداخلها متفجرات مما أسفر عن تفجير المكان بأكمله و موت عشرات الجنود و إصابة العديد منهم بجروح بالغة و.......
تركتهمسماءيستمعون الى الأخبار وفتحت هى الرسالة و لم تجد فيها سوى صورة لشهيدة وبخلف الصورة رسالة...
"السلام علبكم ورحمة الله وبركاته....لم أستطع الفترة الماضية مراسلتك ولكن إن تابعتِ الأخبار ستعرفين أخبارى وتطمئنين علىّ
الحمد لله أنا الأن أشعر بالراحة و فى مكان خير وأجمل من الدنيا
لقد أرسلت صورتى لأكون قد وفيت بوعدى...أعتذر فوعدى ليس كاملاً فنحن لم نلتقى وجهاً لوجه ولكن لنا موعد أخر سنلتقى هناك.....فى الجنة
صديقتك شهيدة
ثم ذهبت الى والديها فسمعت أمها تقول : يا الله كيف سيكون حال أهلها ؟
الأب : اللهم ارحمها وصبر أهلها وارحم يارب شهداء فلسطين وانصرهم
قالت الأم وهى تبكى :يا الله مسكينة تلك الفتاة ! ضحت بنفسها وهى صغيرة انه عمل بطولى وجرئ ولكنها فى النهاية بحمد الله ماتت شهيدة
لم تعقب سماء على كلامهم و وضعت الرسالة بجانب التلفاز و أخذت تسير بصمت نحو غرفتها ودموعها تنسال بهدوء على خديها وهمست بخفوت
نعم....ماتت شهيدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله
اذكروا الله وصلوا على الحبيب
كـنــت هـنـــSoso Roroــــا
المفضلات