السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،أخشى القراءة دون ثويٍ ،وأخاف الوعدُ ولمّا أثوي ، لكني قطعًا أرتوي من معين السطر الأولِ،تباشير لله دركِ ! ،كلماتك تنحت فينا أثرًا وتهزُّ بداوخلنا جذع الحنين ،أعود إن أحيانيَ بارئي
أتعلمين؟ ، همسوا أن روحُ الكلمات ما تكتنز من معنى ، إذ هي جُردت سريرة حياتها تلك صارت مقبرة ألفاظٍ ميتى !وهنا لا حاجة لتكلف جهدٍ، لا داعيَ لتركيبة من حرفٍ فكلمة فعبارة تلفظ فتات نفَس ، ليس من إصطناع ، عثرةُ تعبيرٍ ، تكبيلُ نُثارة شعورٍ ،فهي فيضٌ ،هي صدقٌ ،هي تنثال كما المطر،تنبجس كما العين ، تهدرُ كما شلالُ الماءٍ ،وهي إذن هي لُبّ القلم !
وأعجبُ أنىّ لصفحةٍ تجسيد كلّ ضيوف الرحيل ، أنّى لها حبس جُلّ معاني الحنين ، و قبض صوت هتاف الملوحين بالوداع،ليس حبيب،رفيق أو حتى إنس ،بل حفاظ سرا ،أمناء الخبايا ،أوفياء لما يُدركوا ، خفايا لا تبصرهم خلا عين الحنين ،،
ربــاه ! أتراهم يأسرون خبيئة الحنايا ،يرمقون مثالب الفؤاد خفية ، يذكرون ما نسينا ،ويعلمون جل سِتْرنا، همُ أحياء ،من قال أن القلوب بواعث الحياة ؟! من نعتهم موتى ؟ من قال لا يلتاع خلا ذوي النبض؟!هي التي ما وشت بك .. ولا بأي مناجاةٍ رفعتها وقد إدلّهم وجه الدنيا في وجهك " مهما كانت سخيفة "
هي التي ردت عليكَ تلاواتك .. وأتت إليكَ بالمنضدة لأنها ترى فيكَ عنترة .. وقيس وشوقي !!
وفاض مكنون إشتياقي تباشير ، اللحظات الأولى التي لن تتكرر ،بنيات تتراكض ،ويحها جميل الألفاظ لا يذرفها سوى جميل المعاني !انتبه للبنيات التي تتراكض حول الصندوق .. اللحظـات الأولى من كلِ شيء
لأقف وأقف وأسكنُ بل أُسكنُ ، تسكن جنانكِ جناني تباشير ، تختلط لحمًا ودما ، أمشاجًا ومشاج ، هذا فعل الصدقِ !مع ذلك .. وهبتك حضناً أخيراً
كسرَ فيكَ ضلع لهفة
لا حاجة لك الآن بصناديق أهلك
لا حاجةَ لك ْ
ليس لي هنا إلا ثويًا ملتفًّا بمداد الأبد ، ليتني أُوهبُ من فيضكِ الجميل مدونة ،كتابٌ ،صفحات أفرغني فيها ليست تفرغُ ،تباشير لله دركِ نوءٌ به تُستضاء ضفاف الأدب، بُوركتِ أخية وزادكِ الله ورقاكِ مزيدًا ، مُنىً أن أقرأ لكِ تاليًا على جبين صحيفة أو في ثنايا كتاب ، وأضرع للمنان بدعاء ،ربي لا تحرمني حرفها،ربي لا تمنعني زكي بوحها، وأن يا مجيب آمين ،دمتِ جميلة الروح أي جميلة القلم أبدا ~
رد مع اقتباس

المفضلات