لم
كانت العيون تعبر وبشدة عن صدمتي ...
دخلت على اذناي دون اذن لتغير مجرى الواقع !
وضعت يداي عالياً متسائلاً ما يحدث ...!
قال لي ذاك الصوت الداخلي اذا اردت ان تعرف فاقترب !
لست متأكداً من مشاعري ... لست متأكداً من قراراتي
لست متأكداً من أي شيئ ...
لذلك لم تنهار اعصابي !
اقتربت رغم ارتفاع نغمات قلبي ...
في تلك اللحظة اقتنعت ...
ليس كل ما تقدمه لأحد يسمى ب ((العطاء))
وليست المسألة كم من الأيام والسنين انت على قيد الحياة
او كم هو عمرك
المسألة الحقيقية في البقاء !
فكم باستطاعتنا الحفاظ على (بقاء) مجرى حياتنا
ارتني الحياة معنى التلاشي وانا الوحيد التي كنت
انتظر البقاء !!!
ففي تلك اللحظة بدأت اتسائل كثيراً ... وبدأ الماضي يحوم حول
خلايا العقل الخاص بي يطالب بفهم ما يحصل ..!
فكم من المضحك ان تكون مظلوماً وانت الوحيد الذي طالبت بالمناجاة !
فسماع الحقيقة مرت بطبلة اذناي كالابرة مزقتهما فلم يستوعب الحقل ما يحصل !
فقط خيبة امل !
هل هذا ما استحقه بعد كل ما جرى !
فالبقاء الذي احتجته في تلك اللحظة تلاشى
ولا استطيع ان اناديه بالبقاء
هو البقاء !
المفضلات